responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 19

ليوافق كل واحدة منكما اختها فيما أردت منكما « طوعا أو كرها » شئتما ذلك أو أبيتما ، أو المراد إظهار كمال قدرته ووجوب وقوع مراده لا إثبات الطوع و الكره لهما ، وهما مصدران وقعا موقع الحال. « قالتا أتينا طائعين » أي منقادين بالذات. والاظهر أن المراد تصوير تأثير قدرته فيهما وتأثرهما بالذات عنها و تمثيلها [١] بأمر المطاع وإجابة المطيع الطائع كقوله « كن فيكون » وما قيل أنه تعالى خاطبهما وأقدرهما على الجواب إنما يتصور على الوجه الاول والاخير وإنما قال « طائعين » على المعنى باعتبار كونهما مخاطبتين كقوله تعالى « ساجدين ».

وقال الطبرسي 1 : قال ابن عباس : أتت السماء بما فيها من الشمس والقمر والنجوم ، وأتت الارض بما فيها من الانهار والاشجار والثمار وليس هناك أمر بالقول حقيقة [٢] ولا جواب لذلك القول ، بل أخبر [٣] سبحانه عن اختراعه السماوات والارض وإنشائه لهما من غير تعذر ولا كلفة ولا مشقة بمنزلة ما يقال [٤] افعل فيفعل من غير تلبث ولا توقف ولا تأن [٥] فعبر عن ذلك بالامر والطاعة ، وهو كقوله « إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون » وإنما قال « أتينا طائعين » ولم يقل طائعتين لان المعنى : أتينا بمن فينا من العقلاء ، فغلب حكم العقلاء [٦]. وقيل : إنه لما خوطبن خطاب من يعقل جمعن جمع من يعقل كما قال : « وكل في فلك يسبحون » [٧].

« فقضيهن سبع سماوات » قال البيضاوي : أي فخلقهن خلقا إبداعيا وأتقن


[١]في المصدر : وتمثيلهما.
[٢]في المصدر : على الحقيقة.
[٣]في المصدر : بل أخبر الله.
[٤]في المصدر : ما يقال للمأمور.
[٥]في المصدر : ليس لفظة « ولا تأن ».
[٦]في المصدر : عن قطرب.
[٧]مجمع البيان ، ج ٩ص٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست