responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 110

أعلام توحيده ، لم تثقلهم مؤصرات الآثام ، ولم ترتحهلم عقب الليالى والايام ، ولم ترم الشكوك بنوازعها عزيمة إيمانهم ، ولم تعترك الظنون على معاقد يقينهم ، ولا قدحت قادحة الاحن فيما بينهم ، ولا سلبتهم الحيرة مالاق من معرفته بضمائرهم وسكن بعظمته [١] وهيبة جلاله [٢] في أثناء صدورهم ، ولم تطمع فيهم الوساوس فتقترع برينها [٣] على فكرهم ، منهم من هو في خلق الغمام الدلح [٤] وفي عظم الجبال الشمخ ، وفي قترة الظلام الايهم ، ومنهم من [ قد ] خرقت أقدامهم تخوم الارض السفلى ، فهي كرايات بيض قد نفذت في مخارق الهواء ، وتحتها ريح هفافة تحبسها على حيث انتهت من الحدود المتناهية ، قد استفرغتهم [٥] أشغال عبادته ، ووسلت حقائق الايمان بينهم وبين معرفته ، وقطعهم الايقان به إلى الوله إليه ، ولم تجاوز رغابتهم ما عنده إلى ما عند غيره ، قد ذاقوا حلاوة معرفته ، وشربوا من كأس الروية من محبته ، وتمكنت من سويداء قلوبهم وشيجة خيفته ، فحنوا بطول الطاعة اعتدال ظهورهم ، ولم ينفد طول الرغبة إليه مادة تضرعهم ، ولا أطلق عنهم عظيم الزلفة ربق خشوعهم ، ولم يتولهم الاعجاب فيستكثروا ما سلف منهم ، ولا تركت لهم استكانة الاجلال نصيبا في تعظيم حسناتهم ، ولم تجر الفترات فيهم على طول دؤوبهم ولم تغض [٦] رغباتهم فيخالفوا عن رجاء ربهم ، ولم تجف لطول المناجات أسلات ألسنتهم ، ولا ملكتهم الاشغال فتنقطع بهمس الخير [٧] إليه أصواتهم ، ولم تختلف


[١]في بعض النسخ : من عظمته.
[٢]في بعض النسخ وكذا في المصدر : جلالته.
[٣]في بعض النسخ : بريبها.
[٤]الدلح : بالحاء المهملة وزان عنق جمع ( دلوح ) اى كثير الماء ، ويحتمل ان يكون بتشديد اللام المفتوحة كركع جميع « دالح ».
[٥]في المخطوطة : قد استفزعتهم.
[٦]في المخطوطة : لم تفض.
[٧]في بعض النسخ : بهمس الحنين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 57  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست