responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 81

وليحذر قارعة قبل حلولها.

إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان لا يعي حديثنا إلا حصون حصينة ، أو صدور أمينة أو أحلام رزينة يا عجبا كل العجب بين جمادي ورجب.

فقال رجل من شرطة الخميس : ما هذا العجب يا أمير المؤمين؟ قال : ومالي لا أعجب وسبق القضاء فيكم وما تفقهون الحديث ، الا صوتات بينهن موتات ، حصد نبات ونشر أموات ، واعجبا كل العجب بين جمادي ورجب.

قال ايضا رجل يا أمير المؤمنين : ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه قال ثكلت الآخر أمة واي عجب يكون أعجب منه أموات يضربون هام [١] الاحياء قال : أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين؟.

قال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم ، يضربون كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين وذلك قول الله تعالى : « يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من اصحاب القبور » [٢].

الا يا أيها الناس! سلوني قبل أن تفقدوني إني بطرق السماء أعلم من العالم بطرق الارض ، أنا يعسوب الدين وغاية السابقين ولسان المتقين ، وخاتم الوصيين ووارث النبيين ، وخليفة رب العالمين ، أنا قسيم النار ، وخازن الجنان ، وصاحب الحوض ، وصاحب الاعراف ، وليس منا أهل البيت إمام إلا عارف بجميع أهل ولايته ، وذلك قول الله تبارك وتعالى « إنما أنت منذر ولك قوم هاد » [٣].


م
[١] هام بتخفيف الميم على وزن سام وهكذا هامات ، جمع هامة : رأس كل شئ ، فما في الاصل المطبوع « يضربون هوام الاحياء » تصحيف ، فان « هوام » الذي هو جمع « هامة » انما هو بتضعيف الميم من « همم » ولا يقع إلى على المخوف من الاحناش مما له سم كالحية ، فجمعه الهوام ، وزان عامة وعوام ، وخاصة وخواص. فلا تغفل.
[٢]الممتحنة : ١٣.
[٣] الرعد : ٨.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست