responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 73

فقال : ما تزيد؟ فقال أمير المؤمنين 7 : سل عما بدالك ، قال : نعم إن أناسا من أصحابك يزعمون أنهم يردون بعد الموت ، فقال أمير المؤمنين 7 نعم تكلم بما سمعت ولا تزد في الكلام ، فما قلت لهم؟ قال : قلت : لا أومن بشئ مما قلتم ، فقا له أمير المؤمنين 7 : ويلك إن الله عزوجل ابتلى قوما بما كان من ذنوبهم فأماتهم قبل آجالهم التي سميت لهم ثم ردهم إلى الدنيا ليستوفوا أرزاقهم ، ثم أماتهم بعد ذلك.

قال : فكبر على ابن الكوا ولم يهتد له فقال له أمير المؤمنين 7 : ويلك تعلم أن الله عزوجل قال في كتابه « واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا » [١] فانطلق بهم معه ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملاء من بني إسرائيل أن ربي قد كلمني فلو أنهم سلموا ذلك له ، وصدقوا به ، لكان خيرا لهم ، ولكنهم قالوا لموسى 7 « لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة » قال الله عزوجل « فأخذتهم الصاعقة وأنتم تنظرون * ثم بعثنام من بعد موتكم لعلكم تشكرون » أترى يا ابن الكوا أن هؤلاء قد رجعوا إلى منازلهم بعد ما ماتوا؟ فقال ابن الكوا : وما ذاك ثم أماتهم فكأنهم ، فقال له أمير المؤمنين 7 : لا ويلك أوليس قد أخبر الله في كتابه حيث يقول : « وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى » [٢] فهذا بعد الموت إذ بعثهم.

وأيضا مثلهم يا ابن الكوا ، الملا من بني إسرائيل حيث يقول الله عزوجل « ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم » [٣] وقوله أيضا في عزير حيث أخبر الله عزوجل فقال : « أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها فقا أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله » [٤] وأخذه بذلك الذنب « مائة عام ثم بعثه » ورده إلى الدنيا فـ « قال كم لبثت »؟ فـ « قال لبثت يوما أوبعش يوم فقال بل لبثت مائة عام ».


[١]الاعراف : ١٥٥.
[٢] البقرة : ٥٧٥٥.
[٣]البقرة : ٢٤٣.
[٤] البقرة : ٢٥٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست