responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 69

أبوالطفيل ، فعرضت هذا الذي سمعته منهم على علي بن ابي طالب سلام الله عليه بالكوفة فقال : هذا علم خاص لا يسع الامة جهله ، ورد علمه إلى الله تعالى ثم صدقني بكل ما حدثوني وقرأ علي بذلك قراءة كثيرة فسره تفسيرا شافيا حتى صرت ما أنا بيوم القيامة أشد يقينا مني بالرجعة.

وكان مما قلت : يا أمير المؤمنين أخبرني عن حوض النبي 9 في الدنيا أم في الآخرة؟ فقال : بل في الدنيا ، قلت : فمن الذائد عنه؟ فقال : أنا بيدي فليردنه أوليائي وليصرفن عنه أعدائي ، وفي رواية أخرى : ولاوردنه أوليائي ولاصرفن عنه أعدائي.

فقلت : يا أمير المؤمنين قول الله عزوجل « وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون » [١] ما الدابة؟ قال : يابا الطفيل أله عن هذا فقلت : يا أمير المؤمنين أخبرني به جعلت فداك ، قال : هي دابة تأكل الطعام ، وتمشي في الاسوق ، وتنكح النساء ، فقلت : يا أمير المؤمنين من هو؟ قال : هو زر الارض [٢] الذي تسكن الارض به ، قلت : يا أمير المؤمنين من هو؟ قال : صديق هذه الامة وفاروقها وربيها وذوقرنيها قلت : يا أمير المؤمنين من هو؟ قال : الذي قال الله تعالى « ويتلوه شاهد منه ، والذي عنده علم الكتاب والذي جاء بالصدق ، والذي صدق به » [٣] والناس كلهم كافرون غيره.

قلت : يا أمير المؤمنين فسمه لي قال : قد سميته لك يا أبا الطفيل والله لو


[١]النمل : ٨٢.
[٢]في الاصل المطبوع : رب الارض ، وهو تصحيف ظاهر ، والمراد بالزر ما به قوام الشئ يقال : هو زر الدين ، أي قوامه.

قال الجزرى : في حديث أبي ذر ، قال يصف عليا « وانه لعالم الارض وزرها الذي تسكن اليه » اي قوامها ، وأصله من زر القلب ، وهو عظيم صغير يكون قوام القلب به وأخرج الهروى هذا الحديث عن سلمان.
[٣]اشارة إلى قوله تعالى في هود : ٧ ، الرعد : ٤٥ ، الزمر : ٣٣.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست