responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 55

على وجه الارض عناق بنت آدم 7 [١] خلق الله لها عشرين أصبعا في كل اصبع منها ظفران طويلان كالمنجلين العظيمين وكان مجلسها في الارض موضع جريب فلما بغت بعث الله لها أسدا كالفيل ، وذئبا كالبعير ، ونسرا كالحمار ، وكان ذلك في الخلق الاول فسلطهم الله عليها فقتلوها ، الا وقد قتل الله فرعون وهامان ، وخسف بقارون ، وإنما هذا مثل لاعدائه الذين غصبوا حقه فأهلكهم الله.

ثم قال علي صلوات الله عليه على أثر هذا المثل الذي ضربه : وقد كان لي حق حازه دوني من لم يكن له ، ولم أكن أشركه فيه ، ولا توبة له إلا بكتاب منزل أو برسول مرسل ، وانى له بالرسالة بعد محمد 9 ولا نبي بعد محمد ، فأنى يتوب وهم في برزخ القيامة ، غرته الاماني وغره بالله الغرور ، قد أشفى على جرف هار فانهار في نار جهنم والله لا يهدي القوم الظالمين.

وكذلك مثل القائم 7 في غيبته وهربه واستتاره ، مثل موسى 7 خائف مستتر إلى أن يأذن الله في خروجه ، وطلب حقه وقتل اعدائه ، في قوله « اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق » [٢] وقد ضرب بالحسين بن علي صلوات الله عليهما مثلا في بني إسرائيل بادالتهم من أعدائهم حيث قال علي بن الحسين 8 لمنهال بن عمرو : أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءنا ويستحيون نساءنا [٣].

بيان : الخبر الاخير اوردناه في أحوال الحسين 7 وقوله « فلما تقدم » استدلال على أن المراد بفرعون وهامان وجنوده أبوبكر وعمر وأتباعهما لان الله تعالى ذكر سابقا عليه « ونريد أن نمن » وهذا وعد وظاهره عدم تحقق الموعود بعد.


[١]ترى مثل هذا الحديث في أصول الكافي ج ٢ ص ٣٢٧ باب البغي وصدر الحديث : أيها الناس أن البغي يقود اصحابه إلى النار وان أول من بغى على الله الخ.
[٢]الحج : ٣٩.
[٣]اشارة إلى قوله تعالى في القصص : ٤ : ان فرعون علا في الارض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيى نساءهم انه كان من المفسدين.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست