responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 47

وليبعثن الله أحياء من آدم إلى محمد 9 كل نبي مرسل ، يضربون بين يدي بالسيف هام الاموات والاحياء والثقلين جميعا.

فيا عجبا وكيف لا أعجب من أموات يبعثهم الله أحياء يلبون زمرة زمرة بالتلبية : لبيك لبيك يا داعي الله ، قد تخللوا بسكك الكوفة ، قد شهروا سيوفهم على عواتقهم ليضربون بها هام الكفرة ، وجبابرتهم وأتباعهم من جبارة الاولين والآخرين حتى ينجز الله ما وعدهم في قوله عزوجل « وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا » [١] أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحدا من عبادي ليس عندهم تقية.

وإن لي الكرة بعد الكرة ، والرجعة بعد الرجعة ، وأنا صاحب الرجعات والكرات ، وصاحب الصولات والنقمات ، والدولات العجيبات [٢] وأنا قرن من حديد ، وأنا عبدالله وأخو رسول الله 9.

أنا أمين الله وخازنه ، وعيبة سره وحجابه ووجهه وصراطه وميزانه وأنا الحاشر إلى الله ، وأنا كلمة الله التي يجمع بها المفترق ويفرق بها المجتمع.

وأنا اسماء الله الحسنى ، وأمثاله العليا ، وآياته الكبرى ، وأنا صاحب الجنة والنار ، أسكن أهل الجنة الجنة ، وأسكن أهل [ النار ] النار ، وإلي تزويج أهل الجنة وإلي عذاب أهل النار ، وإلي إياب الخلق جميعا ، وأنا الاياب الذي يؤوب إليه كل شئ بعد القضاء ، وإلي حساب الخلق جميعا ، وأنا صاحب


[١]النور : ٥٥.
[٢]قوله 7 « أنا صاحب الرجعات والكرات » أي الرجعات إلى الدنيا والدولة : الغلبة ، أي أنا صاحب الغلبة على أهل الغلبة في الحروب ، أو المعنى أنه كان دولة كل ذي دولة من الانبياء والاوصياء بسبب أنوارنا ، أو كان غلبتهم على الاعادى بالتوسل بنا كما دلت عليه الاخبار الكثيرة ، أو المعنى أن لي علم كل كرة ، وعلم كل دولة ، منه ;.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست