نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 53 صفحه : 4
لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به على أنه قد قصصنا ودللنا عليه ، ونسبناه وسميناه وكنيناه ، وقلنا سمي جده رسول الله 9 وكنيه لئلا يقول الناس : ما عرفنا له اسما ولا كنية ولا نسبا.
والله ليتحقق الايضاح به وباسمه ونسبه وكنيته على ألسنتهم ، حتى ليسميه بعضهم لبعض ، كل ذلك للزوم الحجة عليهم ، ثم يظهره الله كما وعد به جده 9 في قوله عزوجل « هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون » [١].
قال المفضل : يا مولاي فما تأويل قوله تعالى : « ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون » قال 7 : هو قوله تعالى « وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله » [٢] فوالله يا مفضل ليرفع عن الملل والاديان الاختلاف ويكون الدين كله واحدا كما قال جل ذكره « إن الدين عند الله الاسلام » [٣] وقال الله « ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين » [٤].
قال المفضل : قلت : يا سيدي ومولاي والدين الذي في آبائه إبراهيم ونوح وموسى وعيسى ومحمد 9 هو الاسلام؟ قال : نعم يا مفضل ، هو الاسلام لا غير.
قلت : يا مولاي أتجده في كتاب الله؟ قال : نعم من أوله إلى آخره ومنه هذه الآية « إن الدين عند الله الاسلام » وقوله تعالى « ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين » [٥] ومنه قوله تعالى في قصة إبراهيم وإسماعيل « واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك » [٦] وقوله تعالى في قصة فرعون « حتى إذا ادركه الغرق قال آمنت أنه لا إله الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنامن المسلمين » [٧] وفي قصة سليمان وبلقيس « قبل أن يأتوني مسلمين » وقولها « أسلمت مع سليمان لله