نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 53 صفحه : 236
تلك الكلمات التي لم تسمعها أذني ، ولم ترها عيني ، مما وصلت إليه من الادعية المأثورة ، وعرفت أن الناجي ينشئها في الحال ، لا أنه ينشد ما أودعه في البال.
فوقفت في مكاني مستمعا متلذذا إلى أن فرغ من مناجاته ، فالتفت إلي وصاح بلسان العجم : « مهدي بيا » أي : هلم يا مهدي ، فتقدمت إليه بخطوات فوقفت ، فأمرني بالتقدم فمشيت قليلا ثم وقفت ، فأمرني بالتقدم فمشيت قليلا ثم وقفت ، فأمرني بالتقدم وقال : إن الادب في الامتثال ، فتقدمت إليه بحيث تصل يدي إليه ، ويده الشريفة إلي وتكلم بكلمة.
قال المولى السلماسي ; : ولما بلغ كلام السيد السند إلى هنا أضرب عنه صفحا ، وطوى عنه كشحا ، وشرح في الجواب عما سأله المحقق المذكور قبل ذلك. عن سر قلة تصانيفه ، مع طول باعه في العلوم ، فذكر له وجوها فعاد المحقق القمي فسال عن هذا الكلام الخفي فأشار بيده شبه المنكر بأن هذا سر لا يذكر.
الحكاية العاشرة
حدثني الاخ الصفي المذكور عن المولى السلماسي ; تعالى ، قال : كنت حاضرا في محفل إفادته ، فسأله رجل عن إمكان رؤية الطلعة الغراء في الغيبة الكبرى ، وكان بيده الآلة المعروفة لشرب الدخان المسمى عند العجم بغليان فسكت عن جوابه وطأطأ رأسه ، وخاطب نفسه بكلام خفي أسمعه فقال ما معناه : « ما أقول في جوابه؟ وقد ضمني صلوات الله عليه إلى صدره ، وورد أيضا في الخبر تكذيب مدعي الرؤية ، في أيام الغيبة » فكرر هذا الكلام.
ثم قال في جواب السائل : إنه قد ورد في أخبار أهل العصمة تكذيب من ادعى رؤية الحجة عجل الله تعالى فرجه ، واقتصر في جوابه عليه من غير إشارة إلى ما أشار إليه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 53 صفحه : 236