responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 23

ثم خرجت من الكوفة راحلا إلى المدينة ، فجاؤني يقولون : إن معاوية أسرى سراياه إلى الانبار والكوفة ، وشن غاراته على المسلمين ، وقتل من لم يقاتله وقتل النساء والاطفال ، فأعلمتهم أنه لا وفاء لهم ، فأنفذت معهم رجالا وجيوشا وعرفتهم أنهم يستجيبون لمعاوية ، وينقضون عهدي وبيعتي ، فلم يكن إلا ما قلت لهم ، وأخبرتهم.

ثم يقوم الحسين 7 مخضبا بدمه هو وجميع من قتل معه ، فاذا رآه رسول الله 9 بكى وبكى أهل السماوات والارض لبكائه ، وتصرخ فاطمة / فتزلزل الارض ومن عليها ، ويقف أمير المؤمنين والحسن عليهما عن يمينه ، وفاطمة عن شماله،ويقبل الحسين 7 فيضمه رسول الله رسول الله صلى الله عليه ونله إلى صدره،ويقول:ياحسين! فديتك قرت عيناك وعيناي فيك ، وعن يمين الحسين حمزة أسد الله في ارضه ، وعن شماله جعفر بن ابي طالب الطيار ، ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين 7 وهن صارخات وأمة فاطمة تقول « هذا يومكم الذي كنتم توعدون » [١] اليوم « تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا » [٢].

قال : فبكى الصادق 7 حتى اخضلت لحيته بالدموع ، ثم قال : لاقرت عين لا تبكي عند هذا الذكر ، قال : وبكى المفضل بكاء طويلا ثم قال : يا مولاي ما في الدموع يا مولاي؟ فقال : ما لا يحصى إذا كان من محق.

ثم قال المفضل : يا مولاي ما تقول في قوله تعالى « وإذا الموؤدة سئلت * بأي ذنب قتلت » [٣] قال : يا مفضل والموؤدة والله محسن ، لانه منا لا غير ، فمن قال غير هذا فكذبوه.

قال المفضل : يا مولاي ثم ماذا؟ قال الصادق 7 : تقوم فاطمة بنت رسول الله 9 فيقول : اللهم أنجز وعدك وموعدك لي فيمن ظلمني وغصبني ، وضربني و


[١]الانبياء : ١٠٣.
[٢] آل عمران : ٣٠.
[٣]التكوير : ٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست