responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 211

وبقيت كذلك مغشيا علي إلى أن طلع الصبح ، قلت له : فمن أين عرفت أنه قصد ابن طاوس عني؟ [١] قال : ما أعرف من بني طاوس إلا أنت ، وما في قلبي إلا انه قصد بالرسالة إليك ، قلت : أي شئ فهمت بقوله 7 « فالوقت قددنا فالوقت قددنا » هل قصد وفاتي قددنا أم قددنا وقت ظهوره صلوات الله وسلامه عليه؟ فقال : بل قددنا وقت ظهوره صلوات الله عليه.

قال : فتوجهت ذلك الوقت [٢] إلى مشهد الحسين 7 وعزمت أنني ألزم بيتي مدة حياتي أعبدالله تعالى ، وندمت كيف ما سألته صلوات الله عليه عن أشياء كنت أشتهي أسأله فيها.

قلت له : هل عرفت بذلك أحدا؟ قال : نعم ، عرفت بعض من كان عرف بخروجي من المعيدية ، وتوهموا أني قد ضللت وهلكت بتأخيري عنهم ، واشتغالي بالغشية التي وجدتها ، ولانهم كانوا يروني طول ذلك النهار يوم الخميس في أثر الغشية التي لقيتها من خوفي منه 7 فوصيته أن لا يقول ذلك لاحد أبدا ، وعرضت عليه شيئا فقال : أنا مستغن عن الناس وبخير كثير.

فقمت أنا وهو فلما قام عني نفذت له غطاء وبات عندنا في المجلس على باب الدار التي هي مسكني الآن بالحلة ، فقمت وكنت أنا وهو في الروشن [٣] في خلوة ، فنزلت لانام فسألت الله زيادة كشف في المنام في تلك الليلة أراه أنا.

فرأيت كأن مولانا الصادق 7 قد جاءني بهدية عظيمة ، وهي عندي وكأنني ما أعرف قدرها ، فاستيقظت وحمدت الله ، وصعدت الروشن لصلاة نافلة


[١]هكذا في النسخة والصحيح « قصدني عن ابن طاوس » منه ; ، أقول : قد عرفت أن ناقل الحكاية من أهل السواد ، فاذا عدى « عنى » و « قصد » بعن الجارة يضمنه معنى الكناية كانه قال « كنى بابن طاوس عنى » ومعناه على لغته ظاهر.
[٢]اليوم ، خ.
[٣]الروشن : أصلها فارسية ، قال الفيروز آبادي : « الروشن : الكوة » لكن المراد بقرينة ما بعده : الغرفة المشرفة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 53  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست