responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 93

عن جابر الانصاري أنه سأل النبي 9 هل ينتفع الشيعة بالقائم 7 في غيبته؟ فقال 9 : إي والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به ، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب.

أقول : تمامه في باب نص الرسول عليهم :. [١]

بيان : التشبيه بالشمس المجللة بالسحاب يؤمي إلى امور :

الاول : أن نورالوجود والعلم والهداية ، يصل إلى الخلق بتوسطه 7 إذ ثبت بالاخبار المستفيضة أنهم العلل الغائية لايجاد الخلق ، فلولاهم لم يصل نور الوجود إلى غيرهم ، وببركتهم والاستشفاع بهم ، والتوسل إليهم يظهر العلوم و المعارف على الخلق ، ويكشف البلايا عنهم ، فلولاهم لايستحق الخلق بقبائح أعمالهم أنواع العذاب ، كما قال تعالى : « وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم » [٢] ولقد جربنا مرارا لانحصيها أن عند انغلاق الامور وإعضال المسائل ، والبعد عن جناب الحق تعالى ، وانسداد أبواب الفيض ، لما استشفعنا بهم ، وتوسلنا بأنوارهم ، فبقدر ما يحصل الارتباط المعنوي بهم في ذلك الوقت ، تنكشف تلك الامور الصعبة ، وهذا معاين لمن أكحل الله عين قلبه بنور الايمان ، وقد مضى توضيح ذلك في كتاب الامامة.

الثانى : كما أن الشمس المحجوبة بالسحاب مع انتقاع الناس بها ـ ينتظرون في كل آن انكشاف السحاب عنها وظهورها ، ليكون انتفاعهم بها أكثر ، فكذلك في أيام غيبته 7 ، ينتظر المخلصون من شيعته خروجه وظهوره ، في كل وقت و زمان ، ولا ييأسون منه.

الثالث : أن منكر وجوده 7 مع وفور ظهور آثاره كمنكر وجود الشمس


ـ في الرجال وقد ذكروا في أحمد بن الحارث الانماطى أنه من أصحاب المفضل بن عمر ، و أنه يروى عنه الحسن بن محمد بن سماعة. فراجع.
[١]راجع المصدر ج ١ ص ٣٦٥ وأخرجه المصنف في تاريخ أميرالمؤمنين باب ٤١ تراه في ج ٣٦ ص ٢٤٩ من طبعته الحديثة.
[٢]الانفال : ٣٣.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست