responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 36

تلوذ بفنائك من ملا برأهم الله من طهارة الولاء ، ونفاسة التربة ، مقدسة قلوبهم من دنس النفاق ، مهذبة أفئدتهم من رجس الشقاق ، لينة عرائكهم للدين خشنة ضرائبهم عن العدوان ، واضحة بالقبول أوجههم ، نضرة بالفضل عيدانهم يدينون بدين الحق وأهله.

فاذا اشتدت أركانهم ، وتقومت أعمادهم ، قدت بمكاثفتهم [١] طبقات الامم إذ تبعتك في ظلال شجرة دوحة بسقت أفنان غصونها على حافات بحيرة الطبرية فعندها يتلالا صبح الحق ، وينجلي ظلام الباطل ، ويقصم الله بك الطغيان ، ويعيد معالم الايمان ، ويظهر بك أسقام الآفاق وسلام الرفاق ، يود الطفل في المهد لواستطاع إليك نهوضا ، ونواسط الوحش لو تجد نحوك مجازا.

تهتز بك أطراف الدنيا بهجة ، وتهزبك أغصان العز ، نضرة وتستقر بواني العز في قرارها ، وتؤوب شوارد الدين إلى أو كارها ، يتهاطل عليك سحائب الظفر فتخنق كل عدو ، وتنصركل ولي ، فلا يبقى على وجه الارض جبار قاسط ، ولا جاحد غامط ، ولا شانئ مبغض ولا معاند كاشح ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، إن الله بالغ أمره [ قد جعل الله لكل شئ قدرا ].

ثم قال : يا أبا إسحاق ليكن مجلسي هذا عندك مكتوما إلا عن أهل الصدق والاخوة الصادقة في الدين ، إذا بدت لك أمارات الظهور والتمكين ، فلا تبطئ باخوانك عنا ، وبأهل المسارعة إلى منار اليقين ، وضياء مصابيح الدين ، تلق رشدا إنشاء الله.

قال أبراهيم بن مهزيار : فمكثت عنده حينا أقتبس ما أورى من موضحات الاعلام ونيرات الاحكام ، وأروي بنات الصدور من نضارة ما ذخره الله في طبائعه من الطائف الحكمة ، وطرائف فواضل القسم حتى خفت إضاعة مخلفي بالاهواز لتراخي اللقاء عنهم ، فاستأذنته في القفول ، وأعلمته عظيم ما أصدر به عنه ، من التوحش


[١]في المصدر « فدنت بمكانفتهم طبقات الامم إلى امام اذ بيعثك » وأما « أعماد » فهو جمع عمود من غير قياس.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست