responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 359

أنتم [ اليوم ] أرخى بالا منكم يؤمئذ ، قال : وكيف؟ قال : لو قد خرج قائمنا 7 لم يكن إلا العلق والعرق ، [ و ] القوم على السروج ، وما لباس القائم 7 إلا الغليظ وما طعامه إلا الجشب.

١٢٧ ـ نى : عبدالواحد ، عن أحمد بن هوذة ، عن النهاوندي ، عن عبدالله ابن جماد ، عن المفضل قال : كنت عند أبي عبدالله 7 بالطواف ، فنظر إلي وقال لي : يا مفضل مالي أراك مهموما متغير اللون؟ قال : فقلت له : جعلت فداك نظري إلى بني العباس ، وما في أيديهم من هذا الملك والسلطان والجبروت ، فلو كان ذلك لكم لكنا فيه معكم ، فقال : يا مفضل أما لو كان ذلك لم يكن إلا سياسة الليل ، وسياحة النهار ، وأكل الجشب ، ولبس الخشن ، شبه أميرالمؤمنين 7 وإلا فالنار ، فزوي ذلك عنا فصرنا نأكل ونشرب ، وهل رأيت ظلامة جعلها الله نعمة مثل هذا [١].

[ بيان : « إلا سياسة الليل » أي سياسة الناس وحراستهم عن الشر بالليل ورياضة النفس فيها بالاهتمام لامور الناس ، وتدبير معاشهم ومعادهم ، مضافا إلى العبادات البدنية. وفي النهاية : السياسة : القيام على الشئ بما يصلحه ، « وسياحة النهار » بالدعوة إلى الحق والجهاد ، والسعي في حوائج المؤمنين ، والسير في الارض لجميع ذلك ، والسياحة بمعنى الصوم كما قيل غير مناسب هنا [٢].

« فزوي » أي صرف وابعد ، « فهل رأيت » تعجب منه 7 في صيرورة الظلم عليهم نعمة لهم ، وكأن المراد بالظلامة هنا الظلم. وفي القاموس : المظلمة بكسر الكلام وكثامة ما تظلمه الرجل ].


[١]ترى الحديث والذى بعده في المصدر ص ١٥٤ ، وروى مثله الكلينى عن المعلى ابن خنيس ـ الكافى ج ١ ص ٤١٠.
[٢]قال في الاقرب : السائح أيضا الصائم الملازم للمساجد لانه يسيح في النهار بلا زاد. قلت ويحتمل أن يكون اللفظ « سباحة النهار » كما في قوله تعالى : « ان لك في النهار سبحا طويلا » اى تقلبا في المهمات ، واشتغالا بها ، وتصرفا في المعاش.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست