responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 34

سل عما شئت فاني شارح لك إن شاءالله قلت : هل تعرف من أخبار آل أبي محمد الحسن بن علي صلوات الله وسلامه عليه شيئا؟ قال : وأيم الله إني لاعرف الضوء في جبين محمد وموسى ابني الحسن بن علي صلوات الله عليهما واني لرسولهما إليك قاصدا لانبائك أمرهما فان أحببت لقاءهما والاكتحال بالتبرك بهما فارحل معي إلى الطائف وليكن ذلك في خفية من رجالك واكتنام.

قال إبراهيم : فشخصت معه إلى الطائف أتخلل رملة فرملة حتى أخذ في بعض مخارج الفلاة فبدت لنا خيمة شعر قد أشرفت على أكمة رمل يتلالا تلك البقاع منها تلالوءا فبدرني إلى الاذن ودخل مسلما عليهما وأعلمهما بمكاني.

فخرج علي أحدهما وهو الاكبر سنا م ح م د ابن الحسن صلوات الله عليه وهو غلام أمرد ناصع اللون واضح الجبين ، أبلج الحاجب مسنون الخد [ ين ] أقنى الانف ، أشم أروع كأنه غصن بان ، وكأن صفحة غرته كوكب دري بخده الايمن خال ، كأنه فتاتة مسك على بياض الفضة ، فإذا براسه وفرة سحماء سبطة ، تطالع شحمة اذنه ، له سمت مارأت العيون أقصد منه ، ولا أعرف حسنا و سكينة وحياء.

فلما مثل لي أسرعت إلى تلقيه فأكببت عليه ألثم كل جارحة منه ، فقال لي : مرحبا بك يابا إسحاق لقد كانت الايام تعدني وشك لقائك ، والمعاتب بيني و بينك على تشاحط الدار وتراخي المزار ، تتخليل لي صورتك ، حتى كأن لم نخل طرفة عين من طيب المحادثة ، وخيال المشاهدة ، وأنا أحمد الله ربي ولي الحمد على ماقيض من التلاقي ورفه من كربة التنازع والاستشراف.

ثم سألني عن إخواني متقدمها ومتأخرها فقلت : بأبي أنت وأمي مازلت أفحص عن أمرك بلدا فبلدا منذ استأثر الله بسيدي أبي محمد 7 فاستغلق علي ذلك حتى من الله علي بمن أرشدني إليك ، ودلني عليك ، والشكر لله على ما أوزعني فيك من كريم اليد والطول ثم نسب نفسه وأخاه موسى واعتزل في ناحية.

ثم قال : إن أبي صلى الله عليه عهد إلي أن لا اوطن من الارض إلا



نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست