responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 255

فانا إليك أحوج منك إلينا.

فقال لي : تذكر يوم سألتك : « هل لنا ملك؟ فقلت : نعم ، طويل عريض شديد ، فلا تزالون في مهلة من أمركم ، وفسحة من دنياكم ، حتى تصيبوا منادما حراما في شهر حرام في بلد حرام؟ » [١] فعرفت أنه قد حفظ الحديث فقلت : لعل الله عزوجل أن يكفيك فاني لم أخصك بهذا إنما هو حديث رويته. ثم لعل غيرك من أهل بيتك أن يتولى ذلك فسكت عني.

فلما رجعت إلى منزلي أتاني بعض موالينا فقال : جعلت فداك والله لقد رأيتك في موكب أبي جعفر وأنت على حمار ، وهو على فرس ، وقد أشرف عليك يكلمك كأنك تحته ، فقلت بيني وبين نفسي : هذا حجة الله على الخلق ، وصاحب هذا الامر الذي يقتدى به ، وهذا الآخر يعمل بالجور ، ويقتل أولاد الانبياء ويسفك الدماء في الارض بمالا يحب الله وهو في موكبه ، وأنت على حمار ، فدخلني من ذلك شك حتى خفت على ديني ونفسي.

قال : فقلت : لورأيت من كان حولي ، وبين يدي ، ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي من الملائكة لا حتقرته واحتقرت ما هوفيه ، فقال : الآن سكن قلبي.

ثم قال : إلى متى هؤلاء يملكون؟ أومتى الراحة منهم؟ فقلت : أليس تعلم


[١]تراه في حديث رواه الكلينى في الروضة من ص ٢١٠ ـ ٢١٢ وفيه : فجاء أبوالدوانيق إلى أبى جعفر7 فسلم عليه. ،. فقال 7 له : نعم يا أبا جعفر ـ يعنى أبا الدوانيق ـ دولتكم قبل دولتنا ، وسلطانكم قبل سلطاننا ، سلطانكم شديد عسر لا يسر فيه ، وله مدة طويلة ، والله لا يملك بنوأمية يوما الا ملكتم مثليه ولا سنة الا ملكتم مثليها وليتلقفها صبيان منكم فضلا عن رجالكم ، كما يتلقف الصبيان الكرة ، أفهمت؟ ثم قال : لا تزالون في عنفوان الملك ترغدون فيه ، مالم تصيبوا منا دما حراما ، فاذا أصبتم ذلك الدم ، غضب الله عزوجل عليكم فذهب بملككم وسلطانكم ، وذهب بريحكم ، و سلط الله عزوجل عليكم عبدا من عبيده أعور ـ وليس بأعور ـ من آل أبى سفيان يكون استيصالكم على يديه وأيدى أصحابه ، ثم قطع الكلام.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست