responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 18

أحدا يصعد إليها فكنت أرى الضوء الذي رأيته يضيئ في الرواق على الدرجة عند صعود الرجل إلى الغرفة التي يصعدها ثم أراه في الغرفة من غير أن أرى السراج بعينه.

وكان الذي معي يرون مثل ما أري فتوهموا أن هذا الرجل يختلف إلى ابنة العجوز وأن يكون قد تمتع بها فقالوا : هؤلاء العلوية يرون المتعة وهذا حرام لايحل فيما زعموا وكنا نراه يدخل ويخرج ونجئ إلى الباب وإذا الحجر على حاله التي تركناه وكنا نغلق هذا الباب خوفا على متاعنا وكنا لا نرى أحدا يفتحه ولا يغلقه ، والرجل يدخل ويخرج والحجر خلف الباب إلى وقت ننحيه إذا خرجنا.

فلما رأيت هذه الاسباب ضرب على قلبي ووقعت في قلبي فتنة فتلطفت العجوز وأحببت أن أقف على خبر الرجل فقلت لها يا فلانة إني احب أن أسألك وافاوضك من غير حضور من معي فلا أقدر عليه ، فأنا احب إذا رأيتني في الدار وحدي أن تنزلي إلي لاسألك عن أمر فقالت لي مسرعة : وأنا اريد أن اسر إليك شيئا فلم يتهيأ لي ذلك من أجل من معك فقلت : ما أردت أن تقولي؟ فقالت : يقول لك ولم تذكر أحدا ـ لا تحاشن أصحابك وشركاءك [١] ولا تلاحهم ، فانهم أعداؤك ودارهم ، فقلت لها : من يقول؟ فقالت : أنا أقول فلم أجسر لما دخل قلبي من الهيبة أن اراجعها ، فقلت : أي أصحابي تعنين؟ وظننت أنها تعني رفقائي الذين كانوا حجاجا معي ، قالت : شركاءك الذين في بلدك وفي الدار معك ، وكان جرى بيني وبين الذين معي في الدار عنت في الدين ، فسعوا بي حتى هربت واستترت بذلك السبب فوقفت على أنها عنت اولئك.

فقلت لها : ما تكونين أنت من الرضا؟ فقالت : كنت خادمة للحسن بن علي 8 فلما استيقنت ذلك قلت : لاسألها عن الغائب فقلت : بالله عليك رأيته بعينك فقالت : يا أخي لم أره بعيني فاني خرجت واختي حبلى وبشرني الحسن بن


[١]يقال : حاشنه : أى شاتمه وسابه. وفى المصدر المطبوع ( ص ٧٨ ) خاشنه ، و هو ضد لاينه. والملاحاة : المنازعة والمعاداة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 52  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست