نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 51 صفحه : 371
قال : فلما دخل إلى الدار التي كان فيها دكانه نهض له من كان هناك جالسا غير رجل رآه جالسا في الموضع فلم ينهض له ولم يعرفه أبي فلما جلس و أخرج حسابه ودواته كما تكون التجار أقبل على بعض من كان حاضرا فسأله عنه فأخبره فسمعه الرجل يسأل عنه فأقبل عليه وقال له : تسأل عني وأنا حاضر فقال له أبي : أكبرتك أيها الرجل وأعظمت قدرك أن أسألك فقال له : تخرق رقعتي وأنا اشاهدك تخرقها فقال له أبي : فأنت الرجل إذا.
ثم قال : ياغلام برجله وبقفاه فخرج من الدار العدو لله ولرسوله ثم قال له : أتدعي المعجزات؟ عليك لعنة الله ، أو كما قال ، فاخرج بقفاه فما رأيناه بعدها بقم.
ومنهم ابن أبي العزاقر أخبرني الحسين بن إبراهيم ، عن أحمد بن علي بن نوح عن أبي نصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت ام كلثوم بنت أبي جعفر العمري 2 قال : حدثتني الكبيرة ام كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضياللهعنها قالت : كان أبوجعفر ابن أبي العزاقر وجيها عند بني بسطام ، وذاك أن الشيخ أبا القاسم 2 وأرضاه كان قد جعل له عند الناس منزلة وجاها فكان عند ارتداده يحكي كل كذب وبلاء وكفر لبني بسطام ويسنده عن الشيخ أبي القاسم فيقبلونه منه ويأخذونه عنه ، حتى انكشف ذلك لابي القاسم فأنكره وأعظمه ونهى بني بسطام عن كلامه وأمرهم بلعنه والبراءة منه فلم ينتهوا وأقاموا على توليه.
وذاك أنه كان يقول لهم : إنني أذعت السر وقد اخذ علي الكتمان فعوقبت بالابعاد بعد الاختصاص لان الامر عظيم لايحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن ، فيؤكد في نفوسهم عظم الامر وجلالته.
فبلغ ذلك أبا القاسم 2 فكتب إلى بني بسطام بلعنه والبراءة منه و ممن تابعه على قوله ، وأقام على توليه ، فلما وصل إليهم أظهروه على فبكى بكاء عظيما ثم قال : إن لهذا القول باطنا عظيما وهو أن اللعنة الابعاد ، فمعنى قوله : لعنه الله أي باعده الله عن العذاب والنار ، والان قد عرفت منزلتي ومرغ خديه
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 51 صفحه : 371