نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 51 صفحه : 344
أقول : ثم ذكر الشيخ بعض أصحاب الائمة صلوات الله عليهم الممدوحين ثم قال :
فأما السفراء الممدوحون في زمان الغيبة فأولهم من نصبه أبوالحسن علي ابن محمد العسكري وأبومحمد الحسن بن علي بن محمد ابنه : وهو الشيخ الموثوق به أبوعمر وعثمان بن سعيد العمري وكان أسديا وإنما سمي العمري لما رواه أبونصر هبة الله بن محمد بن أحمد الكاتب ابن بنت أبي جعفر العمري ; قال أبا محمد الحسن بن علي قال لايجمع على امرء ابن عثمان ، وأبوعمرو ، وأمر بكسر كنيته فقيل العمري ويقال له : العسكري أيضا لانه كان من عسكر سر من رأى ويقال له : السمان لانه كان يتجر في السمن تغطية على الامر.
وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمد 7 مايجب عليهم حمله من الاموال أنفذوا إلى أبي عمرو فيجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمد 7 تقية وخوفا.
فأخبرني جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى ، عن أبي علي محمد بن همام الاسكافي قال : حدثنا عبدالله بن جعفر الحميري قال : حدثنا أحمد بن إسحاق ابن سعد القمي قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد صلوات الله عليه في يوم من الايام فقلت : ياسيدي أنا أغيب وأشهد ، ولا يتهيأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كل وقت فقول من نقبل؟ وأمر من نمتثل؟ فقال لي صلوات الله عليه : هذا أبوعمرو الثقة الامين ما قاله الحكم فعني يقوله ، وما أداه إليكم فعني يؤديه.
فلما مضى أبوالحسن 7 وصلت إلى أبي محمد ابنه الحسن صاحب العسكر 7 ذات يوم ، فقلت له : مثل قولي لابيه فقال لي : « هذا أبوعمرو الثقة الامين ثقة الماضي وثقتي في الحياة والممات ، فما قاله لكم فعني يقوله ، وما أدى إليكم فعني يؤديه ».
قال أبومحمد هارون : قال أبوعلي : قال أبوالعباس الحميري : فكنا كثيرا ما
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 51 صفحه : 344