responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 50  صفحه : 81

فيهم كهل ، وهذا الخبر وضعه بنوا مية لمضادة الخبر الذي قال رسول الله 9 في الحسن والحسين بأنهما سيدا شباب أهل الجنة [١]

فقال يحيى بن أكثم : وروي أن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة ، فقال 7 : وهذا أيضا محال لان في الجنة ملائكة الله المقربين ، وآدم ومحمد وجميع الانبياء والمرسلين لا تضيئ بأنوارهم حتى تضيئ بنور عمر [٢].

فقال يحيى : وقد روي أن السكينة تنطق على لسان عمر ، فقال 7 : لست بمنكر فضائل عمر ، ولكن أبابكر أفضل من عمر فقال على رأس المنبر : إن لي


[١]قال الشيخ 1 في تلخيص الشافى : وأما الخبر الذى يتضمن أنهما سيدا كهول أهل الجنة ، فمن تأمل أصل هذا الخبر بعين انصاف علم أنه موضوع في أيام بنى امية معارضة لما روى من قوله 9 في الحسن والحسين : انهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

وهذا الخبر الذى ادعوه يروونه عن عبيدالله بن عمر ، وحال عبيدالله في الانحراف عن أهل البيت معروفة ، وهو أيضا كالجار إلى نفسه.

على أنه لا يخلو من أن يريد بقوله « سيدا كهول أهل الجنة » انهما سيدا كهول من هوفى الجنة ، أو يراد أنهما سيدا من يدخل الجنة من كهول الدنيا.

فان كان الاول فذلك باطل لان رسول الله قد وقفنا ـ وأجمعت الامة ـ على أن جميع أهل الجنة جرد مرد ، وأنه لايدخلها كهل ، وان كان الثانى ـ فذلك دافع ومناقض للحديث المجمع على روايته من قوله في الحسن والحسين 8 « أنهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما » لان هذا الخبر يقتضى أنهما سيدا كل من يدخل الجنة اذ كان لا يدخلها الاشباب فأبوبكر وعمر وكل كهل في الدنيا داخلون في جملة من يكونان 8 سيديه والخبر الذى رووه يقتضى أن أبابكر وعمر سيداهما من حيث كانا سيدى الكهول في الدنيا وهما 8 من جملة من كان كهلا في الدنيا.
[٢]بل الظاهر من قوله تعالى « متكئين عليه الارائك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا » الدهر : ١٣ وقوله تعالى « هم وأزواجهم في ظلال على الارائك متكئون » يس : ٥٧ أن الجنة ليس فيها ظلام حتى يحتاج إلى السراج.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 50  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست