نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 50 صفحه : 133
الاشنع خان الصعاليك ، فقال : ههنا أنت يا ابن سعيد؟ ثم أومأ بيده فقال : انظر فنظرت فاذا بروضات آنقات ، وروضات ناضرات ، فيهن خيرات عطرات ، وولدان كأنهن اللؤلؤ المكنون ، وأطيار ، وظباء ، وأنهار تفور ، فحار بصري والتمع وحسرت عيني ، فقال : حيث كنا فهذا لنا عتيد ، ولسنا في خان الصعاليك [١].
ير : الحسين بن محمد ، عن علي بن النعمان بن محمد ، عن أحمد بن محمد ابن عبدالله ، عن محمد بن يحيى ، عن صالح بن سعيد مثله [٤].
بيان : « الصعلوك » الفقير أو اللص قوله « ههنا أنت » أي أنت في هذا المقام من معرفتنا « خيرات » مخفف خيرات لان خير الذي بمعنى أخير لا يجمع « كأنهن اللؤلؤ المكنون » أي المصون عما يضر به في الصفاء والنقاء « عتيد » : أي حاضر مهيأ.
اقول : لما قصر علم السائل وفهمه عن إدراك اللذات الروحانية ودرجاتهم المعنوية ، وتوهم أن هذه الامور مما يحط من منزلتهم ، ولم يعلم أن تلك الاحوال مما يضاعف منازلهم ودرجاتهم الحقيقية ، ولذاتهم الروحانية ، وأنهم اجتووا لذات الدنيا ونعيمها [٥] وكان نظره مقصورا على اللذات الدنية الفانية فلذا أراه 7 ذلك لانه كان مبلغه من العلم وأما كيفية رؤيته لها فهي محجوبة عنا والخوض فيها لا يهمنا لكن خطر لنا بقدر فهمنا وجوه :
الاول أنه تعالى أو جد في هذا الوقت لاظهار إعجازه 7 هذه الاشياء
[١]بصائر الدرجات ص ٤٠٦.
[٢]اعلام الورى ص ٣٤٨.
[٣]الكافى ج ١ ص ٤٩٨.
[٤]بصائر الدرجات ص ٤٠٧.
[٥]يقال : اجتوى البلد اجتواء : كره المقام به وان كان في نعمة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 50 صفحه : 133