responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 49

9 كان يروي حديثه عن الله عزوجل ، قال : قال الله : يا بن آدم بمشيتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء ، وبإرادتي كنت أنت الذي تريد لنفسك ما تريد ، وبفضل نعمتي عليك قويت على معصيتي ، وبعصمتي وعفوي وعافيتي أديت إلى فرائضي ، فأنا أولى بإحسانك منك ، وأنت أولى بذنبك مني ، فالخير مني إليك بما أوليت بدا ، والشر مني إليك ما جنيت جزاء ، وبسوء ظنك بي قنطت من رحمتي ، فلي الحمد والحجة عليك بالبيان ، ولي السبيل عليك بالعصيان ، ولك الجزاء الحسنى عندي بالاحسان ، لم أدع تحذيرك ، ولم أخذل عند عزتك ، ولم أكلفك فوق طاقتك ، ولم أحملك من الامانة إلا ما قدرت عليه ، رضيت منك لنفسى مرضيت به لنفسك مني. قال عبدالملك : لن أعذبك إلا بما عملت. «٣٥١ ـ ٣٥٢»

بيان : قال الجزري : فيه جفت الاقلام ، وطويت الصحف ، يريد ما كتب في اللوح المحفوظ من المقادير والكائنات والفراغ منها تمثيلا بفراغ الكاتب من كتابته و يبس قلمه انتهى. قوله تعالى : بدأ كفعل أو كفعال أي ابتدأ من غير استحقاق ، وفي بعض النسخ يدا أي نعمة.

أقول : قول عبدالملك بن هارون في آخر الخبر تفسير للفقرة الاخيرة أي رضيت بسيبك ، أو من الامور المتعلقة بك لنفسي ، إن أعذبك كما رضيت لنفسك بفعل ما يوجبه فيرجع حاصله إلى أنه لن أعذبك إلا بما عملت.

٨٠ ـ يد : تميم القرشي ، عن أبيه ، عن أحمد بن علي الانصاري ، عن الهروي قال : سأل المأمون يوما علي بن موسى الرضا 7 فقال له : يابن رسول الله ما معنى قول الله عزوجل «ولو شاء ربك لآمن من في الارض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وما كان لنفس أن تؤمن إبإذن الله» فقال الرضا 7 : حدثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن أبي طالب : أن المسلمين قالوا لرسول الله 9 : لو أكرهت يارسول الله من قدرت عليه من الناس على الاسلام لكثر عددنا وقوينا على عدونا ; فقال رسول الله 9 : ما كنت لالقى الله عزوجل ببدعة لم يحدث إلي فيها شيئا وما أنا من

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست