responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 324

وقال : إن كانت الحفظة لا تسمعه ولا تكتبه فقد سمعه عالم السر وأخفى ، يا إسحاق خف الله كأنك تراه ، فإن كنت لا تراه فإنه يراك ، فإن شككت أنه يراك فقد كفرت وإن أيقنت أنه يراك ثم بارزته بالمعصية فقد جعلته أهون الناظرين إليك. [١]

١٢ ـ سعد السعود : رواه من كتاب قصص القرآن للهيصم بن محمد النيسابوري قال : دخل عثمان على رسول الله 9 فقال : أخبرني عن العبد كم معه من ملك؟ قال : ملك على يمينك[٢] على حسناتك ، وواحد على الشمال ، فإذا عملت حسنة كتب عشرا ، وإذا عملت سيئة قال الذي على الشمال للذي على اليمين أكتب؟ قال : لعله يستغفر ويتوب فإذا قال ثلاثا قال : نعم اكتب ، أراحنا الله منه فبئس القرين ، ما أقل مراقبته لله عزوجل!. وما أقل استحياؤه منه![٣] يقول الله : «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد» وملكان بين يديك ومن خلفك يقول الله سبحانه : «له معقبات من بين يديه ومن خلفه» وملك قابض على ناصيتك ، فإذا تواضعت لله رفعك ، وإذا تجبرت على الله وضعك وفضحك ، وملكان[٤] على شفتيك ليس يحفظان إلا الصلاة على محمد 9 ، وملك قائم على فيك لا يدع أن تدخل الحية في فيك ، وملكان على عينيك ، فهذه عشرة أملاك على كل آدمي ، وملائكة الليل سوى ملائكة النهار ، فهؤلاء عشرون ملكا على كل آدمي ، وإبليس بالنهار وولده بالليل ، قال الله تعالى : «وإن عليكم لحافظين» الآية. وقال عزوجل : «إذ يتلقي المتلقيان» الآية.

ثم قال السيد رحمه الله : واعلم أن الله عزوجل وكل بكل إنسان ملكين يكتبان عليه الخير والشر. ووردت الاخبار بأنه يأتيه ملكان بالنهار وملكان بالليل ، وذلك قوله تعالى : «له معقبات» لانهم يتعاقبون ليلا ونهارا ، وإن ملكي النهار يأتيانه إذا انفجر الصبح فيكتبان ما يعمله إلى غروب الشمس ، فإذا غربت نزل إليه الملكان الموكلان بكتابة الليل ، ويصعد الملكان الكاتبان بالنهار بديوانه إلى الله عزوجل فلا يزال ذلك دأبهم إلى


[١]وروى الكليني في باب المصافحة باسناده عن إسحاق بن عمار نحوه.
[٢]في نسخة : عن يمينك.
[٣]في نسخة : منا.
[٤]في نسخة : وملكان مقربان.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست