responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 312

الغضبية والشهوية ، [١] وقد ورد في بعض الروايات أن المراد بها الخلافة والمراد بالانسان أبوبكر ، وسيأتى شرحها في أبواب الآيات النازلة في أمير المؤمنين 7.

١ ـ ع : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن عبد الكريم بن عبيد الله ، عن سلمة بن عطا ، عن أبي عبدالله 7 قال : خرج الحسين بن علي 8 على أصحابه فقال : أيها الناس! إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، فإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه فقال له رجل : يابن رسول الله بأبي أنت وامي فما معرفة الله؟ قال : معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب عليهم طاعته. «ص ١٤»

قال الصدوق رحمه الله : يعني بذلك أن يعلم أهل كل زمان أن الله هو الذي لا يخليهم في كل زمان من إمام معصوم ، فمن عبد ربا لم يقم لهم الحجة فإنما عبد غير الله عزوجل.

بيان : يحتمل أن يكون المراد أن معرفة الله تعالى إنما ينفع مع سائر العقائد التي منها معرفة الامام ، أو أن معرفة الله إنما يحصل من معرفة الامام ، إذ هو السبيل إلى معرفته تعالى.


[١]وقيل : المراد بذلك أهل السماوات والارض والجبال فحذف لفظ الاهل اختصارا له لدلالة الكلام عليه ، ولما حذف الاهل أجرى الفعل على لفظ السماوات والارض والجبال فقيل : «فابين أن يحملنها وأشفقن منها» كقوله تعالى : «ونجيناه من القرية التى كانت تعمل الخبائث» أي من أهل القرية ، فلما حذف الاهل أجرى الفعل على القرية فقيل : «كانت تعمل الخبائت» ردا على أهل القرية ، وهذا موضع حسن ، وقال بعضهم : عرض الشئ على الشئ ومعارضته سواء ، و المعارضة والمقايسة والموازنة بمعنى واحد ، فاخبر الله تعالى عن عظم أمر الامانة وثقلها وأنها إذا قيست بالسماوات والارض والجبال ووزنت بها رجحت عليها ، ولم تطق حملها ضعفا عنها ، وذلك معنى قوله تعالى : «فابين أن يحملنها وأشفقن منها» ومن كلامهم : « فلان يابى الضيم » إذا كان لا يحتمله فالاباء ههنا هو أن لا يقام بحمل الشئ ، والاشفاق في هذا الموضع هو الضعف عن الشئ ، ولذلك كنى عن الخوف الذى هو ضعف القلب ، فقالوا : «فلان مشفق من كذا» أى خائف منه ، يقول تعالى; فالسماوات والارض والجبال لم تحمل الامانة ضعفا عنها ، وحملها الانسان ، أى تقلدها وتطوق المئاثم فيها للمعروف من كثرة جهله وظلمه لنفسه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 312
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست