responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 284

الموت وأكره مساءته ولابد منه ; وما يتقرب إلى عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه; ولا يزال عبدي يبتهل إلي[١] حتى أحبه ، ومن أحببته كنت له سمعا وبصرا ويدا و موئلا ، [٢] إن دعاني أجبته ، وإن سأني أعطيته ; وإن من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة فأكفه عنه لئلا يدخله عجب فيفسده ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالفقر ، ولو أغنيته لافسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالغنى ولو أفقرته لافسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالسقم ، ولو صححت جسمه لافسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالقسم ولو صححته جسمه لافسده ذلك ، وإن من عبادي المؤمنين لمن لا يصلح إيمانه إلا بالصحة ولو أسقمته لافسده ذلك ; إني ادبر عبادي بعلمي بقلوبهم فإني عليم خبير. «ص ١٥ ـ ١٦»

بيان : قال الشيخ البهائي قدس الله روحه : ما تضمنه هذا الحديث من نسبة التردد إليه سبحانه يحتاج إلى التأويل وفيه وجوه : الاول أن في الكلام إضمارا ، والتقدير : لو جاز علي التردد ما ترددت في شئ كترددي في وفات المؤمن.

الثاني أنه لما جرت العادة بأن يتردد الشخص في مساءة من يحترمه ويوقره كالصديق الوفي والخل الصفي ، وأن لا يتردد في مساءة من ليس له عنده قدر ولا حرمة كالعدو والحية والعقرب ، بل إذا خطر بالبال مساءته أوقعها من غير تردد ولا تأمل صح أن يعبر بالتردد والتأمل في مساءة الشخص من توقيره واحترامه ، وبعدمهما عن إذلاله واحتقاره ، فقوله سبحانه : «ما ترددت» المراد به ـ والله أعلم ـ : ليس لشئ من مخلوقاتي عندي قدر وحرمة كقدر عبدي المؤمن وحرمته فالكلام من قبيل الاستعارة التمثيلية.


[١]أى يدعو ويتضرع. وفى الحديث : الابتهال : تبسط يديك وذراعيك إلى السماء حين ترى أسباب البكاء. وفى حديث آخر : الابتهال : مد يده تلقاء وجهه إلى القبلة ، ولا يبتهل حتى تجرى الدمعة وفى حديث آخر : الابتهال : رفع يديك تجاوز بهما رأسك.
[٢]الموئل : الملجأ والمنجأ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست