responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 253

هم في الذر يدبون ، فقال لاصحاب اليمين : إلى الجنة بسلام ، وقال لاصحاب النار : إلى النار ولا أبالي ، ثم أمر نارا فأسعرت فقال لاصحاب الشمال : ادخلوها ، فهابوها وقال لاصحاب اليمين : ادخلوها ، فدخلوها : فقال كوني بردا وسلاما فكانت بردا وسلاما ; فقال أصحاب الشمال : يارب أقلنا ، [١] فقال : قد أقلتكم فادخلوها ، فذهبوا فهابوها ، فثم ثبتت الطاعة والمعصية ، فلا يستطيع هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء ولا هؤلاء أن يكونوا من هؤلاء. «ص ٢٨٢»

بيان : قوله 7 : لما اختلف اثنان أي في مسألة القضاء والقدر ، أو لما تنازع اثنان في أمر الدين.

٤٩ ـ سن : عبدالله بن محمد النهيكي ، عن حسان ، عن أبيه ، عن أبى إسحاق السبيعي ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله 8 قالا : كان في بدء خلق الله أن خلق أرضا وطينة وفجر منها ماءها ، وأجرى ذلك الماء على الارض سبعة أيام ولياليها ، ثم نضب الماء عنها ، ثم أخذ من صفوة تلك الطينة وهي طينة الائمة ، ثم أخذ قبضة أخرى من أسفل تلك الطينة وهي طينة ذرية الائمة وشيعتهم ، فلو تركت طينتكم كما ترك طينتا لكنتم أنتم ونحن شيئا واحدا ، قلت : فما صنع بطينتنا؟ قال : إن الله عزوجل خلق أرضا سبخة ، ثم أجرى عليها ماءا أجاجا ، أجراها سبعة أيام ولياليها ، ثم نضب عنها الماء ، ثم أخذ من صفوة تلك الطينة وهي طينة أئمة الكفر فلو تركت طينة عدونا كما أخذها لم يشهدوا الشهادتين : أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ولم يكونوا يحجون البيت ، ولا يعتمرون ، ولا يؤتون الزكاة ، ولا يصدقون ، ولا يعملون شيئا من أعمال البر. ثم قال : أخذ الله طينة شيعتنا وطينة عدونا فخلطهما وعركهما عرك الاديم ، ثم مزجهما بالماء ، ثم جذب هذه من هذه ، وقال : هذه في الجنة ولا ابالي ، وهذه في النار ولا أبالى ، فما رأيت في المؤمن من زعارة وسوء الخلق واكتساب سيئات فمن تلك


[١]أى اصفح عنا.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست