responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 246

جميعا في النار فإني أجعلها عليكم بردا وسلاما ، فقالوا : يا رب إنما سألناك لاي شئ جعلتها لنا هربا منها ، ولو أمرت أصحاب اليمين ما دخلوا ; فأمر الله عزوجل النار فاسعرت ثم قال لاصحاب اليمين : تقحموا جميعا في النار ، فتقحموا جميعا فكانت عليهم بردا وسلاما فقال لهم : [١] ألست بربكم؟ قال أصحاب اليمين : بلى طوعا ، وقال أصحاب الشمال بلى كرها ; فأخذ منهم جميعا ميثاقهم ، وأشهدهم على أنفسهم ; قال : وكان الحجر في الجنة فأخرجه الله عزوجل فالتقم الميثاق من الخلق كلهم ، فذلك قوله عزوجل : «وله أسلم من في السموات والارض طوعا وكرها وإليه ترجعون» فلما أسكن الله عزوجل آدم الجنة وعصى أهبط الله عزوجل الحجر وجعله في ركن بيته وأهبط آدم 7 على الصفا فمكث ما شاء الله ، ثم رآه في البيت فعرفه وعرف ميثاقه و ذكره فجاء إليه مسرعا فأكب عليه وبكى عليه أربعين صباحا تائبا من خطيئته ، ونادما على نقضه ميثاقه ; قال : فمن أجل ذلك أمرتم أن تقولوا إذا استلمتم الحجر : أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة يوم القيامة. «ص ١٤٧»

٣٦ ـ ع : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن عبدالله ابن محمد الهمدانى ، عن إسحاق القمي قال : دخلت على أبي جعفر الباقر 7 فقلت له : جعلت فداك أخبرني عن المؤمن يزني؟ قال : لا ، قلت : فيلوط؟ قال : لا ، قلت : فيشرب المسكر؟ قال : لا ، قلت : فيذنب ، قال : نعم؟ قلت : جعلت فداك لا يزني ولا يلوط ولا يرتكب السيئات ، فأي شئ ذنبه؟

فقال : يا إسحاق قال الله تبارك وتعالى : «الذين يجتنبون كبائر الاثم و الفواحش إلا اللمم» وقد يلم المؤمن بالشئ الذي ليس فيه مراد. قلت : جعلت فداك أخبرني عن الناصب لكم يظهر بشئ أبدا؟ قال : لا.

قلت : جعلت فداك فقد أرى المؤمن الموحد الذي يقول بقولي ويدين الله بولايتكم وليس بيني وبينه خلاف يشرب المسكر ، ويزني ، ويلوط ، وآتيه في حاجة واحدة فاصيبه معبس الوجه ، كامح اللون ، ثقيلا في حاجتى ، بطيئا فيها ; وقد أرى


[١]في المصدر : فقال لهم جميعا. م
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست