responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 112

عن عبدالله بن سليمان ، عن أبي عبدالله 7 قال : سمعته يقول : إن القضاء والقدر خلقان من خلق الله ، والله يزيد في الخلق ما يشاء. «ص ٣٧٣»

٣٧ ـ فس : النضر ، عن هشام ، وعبيد ، عن حمران ، عنه 7 مثله. [١]

بيان : خلقان من خلق الله بضم الخاء أي صفتان من صفات الله ، أو بفتحها ، أي هما نوعان من خلق الاشياء وتقديرها في الالواح السماوية ، وله البدأ فيها قبل الايجاد ، فذلك قوله : يزيد في الخلق ما يشاء ; أو المعنى أنهما مرتبتان من مراتب خلق الاشياء فإنها تتدرج في الخلق إلى أن تظهر في الوجود العيني.

٣٨ ـ يد : ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن هاشم ، عن ابن معبد ، عن درست ، عن ابن أذينة ، عن أبي عبدالله 7 قال ، قلت له : جعلت فداك ما تقول في القضاء والقدر؟ قال : أقول : إن الله تعالى إذا جمع العباد يوم القيامة سألهم عما عهد إليهم ، ولم يسألهم عما قضى عليهم «ص ٣٧٣ ـ ٣٧٤»

بيان : هذا الخبر يدل على أن القضاء والقدر إنما يكون في غير الامور التكليفية كالمصائب والامراض وأمثالها ، فلعل المراد بهما القضاء والقدر الحتميان. [٢]

٣٩ ـ يد : أبي ، عن سعد ، عن الاصبهاني ، عن المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري قال : قال رجل لعلي بن الحسين 8 : جعلني الله فداك ، أبقدر بصيب الناس ما أصابهم أم بعمل؟ فقال : إن القدر والعمل بمنزلة الروح والجسد فالروح بغير جسد لا يحس ، والجسد بغير روح صورة لا حراك بها ، فإذا اجتمعا قويا وصلحا ، كذلك العمل والقدر فلو لم يكن القدر واقعا على العمل لم يعرف الخالق من المخلوق وكان


[١]ما وجدناه في تفسير القمى. م
[٢]الرواية تدل على أن التكاليف والاحكام امور اعتبارية غير تكوينية ، ومورد القضاء والقدر بالمعنى الدائر هو التكوينيات فأعمال العباد من حيث وجودها الخارجى كسائر الموجودات متعلقات القضاء والقدر ، ومن حيث تعلق الامر والنهى والاشتمال على الطاعة والمعصية امور اعتبارية وضعية خارجة عن دائرة القضاء والقدر إلا بالمعنى الاخر الذى بينه أمير المؤمنين 7 للرجل الشامى عند منصرفه من صفين كما في الروايات ومحصله التكليف للمصالح تستدعى ذلك فالقدر في الاعمال ينشأ من المصالح التى تستدعى التكليف الكذائى والقضاء هو الحكم بالوجوب والحرمة مثلا بامر أو نهى. ط
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 5  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست