نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 49 صفحه : 324
وفي مواليك للتحزين مشغلة
من أن يبت بمفقود على أثر
كم من ذراع لهم بالطف بائنة
وعارض بصعيد الترب منعفر
أمسى الحسين ومسراهم بمقتله
وهم يقولون هذا سيد البشر
يا أمة السوء ماجازيت أحمد في
حسن البلاء على التنزيل والسور
خلفتموه على الابناء حين مضى
خلافة الذئب في إنقاد ذي بقر
قال يحيى بن أكثم وأنفذني المأمون في حاجة فعدت وقد انتهى إلى قوله :
لم يبق حي من الاحياء نعلمه
من ذي يمان ولابكر ولامضر
إلا وهم شركاء في دمائهم
كما تشارك أيسار على جزر
قتلا وأسرا وتخويفا ومنهبة
فعل الغزاة بأهل الروم والخزر
أرى أمية معذورين إن قتلوا
ولا أرى لبني الفتاح من عذر
قوم قتلتم على الاسلام أولهم
حتى إذا استمكنوا جازوا على الكفر
أبناء حرب ومروان وأسرتهم
بنو معيط الاة الحقد والوغر
أربع بطوس على قبرالزكي بها
إن كنت تربع من دين على وطر
هيهات كل امرئ رهن بما كسبت
له يداه فخذ ماشئت أو فذر
قال : فضرب المأمون بعمامته الارض ، وقال ، صدقت والله يا دعبل.
ايضاح : قوله «زوري» أي ازواري وبعدي عن النساء «والحلم» الاناة والعقل ، قوله «ترجو الصبى» أي ترجو مني أن أتصابى لها «والحلبة» بالتسكين خيل تجمع للسباق من كل أوب لاتخرج من اصطبل واحد ، «وأخنى عليه الدهر» أي أتى عليه وأهلكه ، و «الشعب» الصدع في الشئ وإصلاحه أيضا قوله «أصات بهم» أي صوت بهم ودعاهم.
قوله «لم أقر» من وقريقر بمعنى جلس ، قوله «للتحزين» أي لمواليك بسبب مظلوميتكم وحزنه لها شغل من أن يبيت لانه يتذكر مفقودا على أثر مفقود منكم ، وفي بعض النسخ للخدين ويؤل حاصل المعنى إلى ما ذكرناه ، وعلى التقديرين لا يخلو من تكلف ، وأثر التصحيف والتحريف فيه ظاهر.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 49 صفحه : 324