responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 289

السبيل منقطع بي ومسكين لا أرجع إلى شئ ومن حملة القرآن [١].

فقال له المأمون : أعطل حدا من حدود الله وحكما من أحكامه في السارق من أساطيرك هذه؟ فقال الصوفي : ابدأ بنفسك فطهرها ثم طهر غيرك وأقم حد الله عليها ثم على غيرك ، فالتفت المأمون إلى أبي الحسن 7 فقال : ما تقول؟ فقال : إنه يقول سرقت فسرق ، فغضب المأمون غضبا شديدا ثم قال للصوفي : والله لاقطعنك فقال الصوفي : أتقطعني وأنت عبدلي؟ فقال المأمون : ويلك ومن أين صرت عبدا لك؟ قال : لان امك اشتريت من مال المسلمين ، فأنت عبد لمن في المشرق والمغرب حتى يعتقوك وأنا لم اعتقك ثم بلعت الخمس بعد ذلك فلا أعطيت آل الرسول حقا ، ولا أعطيتني ونظرائي حقنا.

والاخرى أن الخبيث لايطهر خبيثا مثله ، إنما يطهره طاهر ، ومن في جنبه الحد لايقيم الحدود على غيره حتى يبدأ بنفسه أما سمعت الله عزوجل يقول : «أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون» [٢].

فالتفت المأمون إلى الرضا 7 فقال : ما ترى في أمره؟ فقال 7 : إن الله جل جلاله قال لمحمد 9 «فلله الحجة البالغة» [٣] وهي التي تبلغ الجاهل فيعلمها بجهله كما يعلمها العالم بعلمه ، والدنيا والآخرة قائمتان بالحجة ، وقد احتج الرجل ، فأمرالمأمون عند ذلك باطلاق الصوفي واحتجب عن الناس ، واشتغل


[١]المراد باليتامى والمساكين وابن السبيل في آية الخمس والفيئ يتامى آل الرسول ومساكينهم وابناء سبيلهم بقرينة الالف واللام حيث انها في أمثال هذه المواضع عوض من المضاف اليه فكانه قال ( لله ولرسوله ولذى قرباء ويتاماهم ومساكينهم وابن سبيلهم ) فلا حق في الخمس والفيى لعامة المسلمين.

وأما هذا الذى ذكره الصوفى فعلى مذاهب فقهاء العامة حيث يقولون : انها الفقراء المسلمين وأيتامهم وأبناء سبيلهم دون من كان من آل الرسول 9 خصوصا.
[٢]البقرة : ٤٤.
[٣]الانعام : ١٤٩.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست