بيان : كأن المراد بالمنشفة المنديل يتسمح به ، في القاموس نشف الثوب العرق شربه ، والنشفة خرقة ينشف بها ماء المطر ويعصر في الاوعية والنشافة منديل يتمسح به [٢] وفي النهاية فيه كان لرسول الله 9 نشافة ينشف بها غسالة وجهه ، ويعني منديلا يمسح بها وضوءه «والربع» بالفتح الدار والمحلة والمنزل و «السليل» الولد واستعمل هنا مجازا ، والسليل أيضا الخالص الصافي من القذى والكدر.
و «الهلب» بالضم الشعر كله أو ما غلظ منه ، وبالتحريك كثرة الشعر ، وهو أهلب والاهلب الذنب المنقطع ، والذي لا شعر عليه ، والكثير الشعر ضد ، كذا في القاموس [٣] وكأنه هنا كناية عن دقة أعناقهم كالشعر أو عن فقرهم ورثاثتهم و أنهم لا يقدرون على الحلق.
و «القصرة» العنق وأصل الرقبة ، «مصونة» خبر أو حال ، ونفح الطيب كمنع فاح ، والنقحة من الريح الدفعة ، وسيأتي شرح باقي الابيات إنشاء الله تعالى.
١٣ ـ كشف : عن أبي الصلت الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي على الرضا 7 بمرو فقال له : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك فقال الرضا 7 هاتها فانشد :
تجاوبن بالارنان والزفرات
نوائح عجم اللفظ والنطقات
[١]كشف الغمة ج ٣ ص ٧٤ ٧٨.
[٢]القاموس ج ٣ ص ١٩٩.
[٣]القاموس ج ١ ص ١٤٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 49 صفحه : 245