responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 235

أنشده دعبل :

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

وأنشده إبراهيم بن العباس :

أزال عزاء القلب بعد التجلد

مصارع أولاد النبي محمد

فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه كان المأمون أمر بضربهما في ذلك الوقت ، قال : فأما دعبل فصار بالعشرة آلاف التي حصته إلى قم فباع كل درهم بعشرة دراهم ، فتخلصت له مائة ألف درهم ، وأما إبراهيم فلم تزل عنده بعد أن أهدى بعضها وفرق بعضها على أهله إلى أن توفي ; فكان كفنه وجهازه منها [١].

٣ ـ ن : أحمد بن يحيى المكتب ، عن أحمد بن محمد الوراق ، عن علي بن هارون الحميري ، عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال : إن المأمون لما جعل علي بن موسى الرضا 7 ولي عهده ، وإن الشعراء قصدوا المأمون ، ووصلهم بأموال جمة حين مدحوا الرضا 7 وصوبوا رأي المأمون في الاشعار دون أبي نواس فانه لم يقصده ولم يمدحه ، ودخل إلى المأمون فقال له : يا أبا نواس قد علمت مكان علي بن موسى الرضا مني ، وما أكرمته به ، فلما ذا أخرت مدحه وأنت شاعر زمانك وقريع دهرك؟ فأنشا يقول :

قيل لي أنت أوحد الناس طرا

في فنون من كلام النبيه

لك من جوهر الكلام بديع

يثمر الدر في يدي مجتنيه

فعلى ما تركت مدح ابن موسى

والخصال التي تجمعن فيه؟

قلت : لا أهتدي لمدح إمام

كان جبريل خادما لابيه

فقال له المأمون : أحسنت ، ووصله من المال بمثل الذي وصل به كافة الشعراء وفضله عليهم [٢].


[١]عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ١٤٢.
[٢]المصدر ج ٢ ص ١٤٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست