responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 176

فالتفت الرضا 7 إلى رأس الجالوت واحتج عليه بالتوراة والزبور وكتاب شعيا وحيقوق حتى أقحم ولم يحر جوابا.

ثم دعا 7 بالهربذ الاكبر واحتج عليه حتى انقطع هربذ مكانه.

فقال الرضا 7 : يا قوم إن كان فيكم أحد يخالف الاسلام وأراد أن يسأل فليسأل غير محتشم فقام إليه عمران الصابي وكان واحدا في المتكلمين فقال : يا عالم الناس لولا أنك دعوت إلى مسألتك لم اقدم عليك بالمسأئل ، فلقد دخلت الكوفة والبصرة ، والشام والجزيرة ، ولقيت المتكلمين فلم أقع على أحد يثبت لي واحدا ليس غيره قائما بوحدانيته أفتأذن أن أسألك؟ قال الرضا 7 : إن كان في الجماعة عمران الصابي فأنت هو ، قال : أنا هو ، قال : سل يا عمران ، وعليك بالنصفة وإياك والخطل والجور ، فقال : والله يا سيدي ما اريد إلا أن تثبت لي شيئا أتعلق به ، فلا أجوزه ، قال : سل عما بدالك.

فازدحم الناس وانضم بعضهم إلى بعض ، فاحتج الرضا 7 عليه وطال الكلام بينهما إلى الزوال فالتفت الرضا 7 إلى المأمون ، فقال : الصلاة قد حضرت فقال عمران : يا سيدي لا تقطع علي مسألتي فقد رق قلبي قال الرضا 7 : نصلي ونعود ، فنهض ونهض المأمون ، فصلى الرضا 7 داخلا وصلى الناس خارجا خلف محمد بن جعفر ، ثم خرجا فعاد الرضا 7 إلى مجلسه ودعا بعمران ، فقال : سل يا عمران ، فسأله عن الصانع تعالى وصفاته واجيب إلى أن قال : أفهمت يا عمران؟ قال : نعم ، يا سيدي قد فهمت ، وأشهد أن الله على ما وصفت ، ووحدت ، و أن محمدا عبده المبعوث بالهدى ودين الحق ، ثم خر ساجدا نحو القبلة وأسلم [١].

قال الحسن بن محمد النوفلي ، فلما نظر المتكلمون إلى كلام عمران الصابي وكان جدلا لم يقطعه عن حجته أحد قط لم يدن من الرضا 7 أحد منهم ، ولم يسألوه عن شئ ، وأمسينا ، فنهض المأمون والرضا 7 فدخلا ، وانصرف الناس وكنت مع جماعة من أصحابنا إذ بعث إلي محمد بن جعفر فأتيته فقال لي : يا نوفلي


[١]ان شئت تفصيل هذه المباحث فراجع المصدر ج ١ ص ١٥٦ ١٧٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست