responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 174

الرومي ، والمتكلمين ليسمع كلامه وكلامهم ، فجمعهم الفضل بن سهل ، ثم أعلم المأمون باجتماعهم ، فقال : أدخلهم على ففعل فرحب بهم المأمون ثم قال لهم : إني إنما جمعتكم لخير وأحببت أن تناظروا ابن عمي هذا المدني القادم علي فإذا كان بكرة فاغدوا علي ولا يتخلف منكم أحد فقالوا : السمع والطاعة يا أمير المؤمنين نحن مبكرون إنشاء الله تعالى.

قال الحسن بن محمد النوفلي : فبينا نحن في حديث لنا عند أبي الحسن الرضا 7 إذ دخل علينا ياسر ، وكان يتولى أمر أبي الحسن 7 فقال : يا سيدي إن أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول : فداك أخوك إنه اجتمع إلى أصحاب المقالات ، وأهل الاديان والمتكلمون من جميع المللل ، فرأيك في البكور علينا إن أحببت كلامهم ، وإن كرهت ذلك فلا تتجشم وإن أحببت أن نصير إليك خف ذلك علينا ، فقال أبوالحسن 7 : أبلغه السلام وقل له : قد علمت ما أردت ، وأنا صائر إليك بكرة إنشاء الله تعالى.

قال الحسن بن محمد النوفلي : فلما مضى ياسر التفت إلينا ثم قال لي : يا نوفلي أنت عراقي ورقة العراقي غير غليظة ، فما عندك في جمع ابن عمك علينا أهل الشرك ، وأصحاب المقالات؟ فقلت : جعلت فداك يريد الامتحان ويحب أن يعرف ما عندك ولقد بنى على أساس غير وثيق البنيان وبئس والله ما بنى ، فقال لي : وما بناؤه في هذا الباب؟ قلت : إن أصحاب الكلام والبدع خلاف العلماء ، وذلك أن العالم لا ينكر غير المنكر ، وأصحاب المقالات والمتكلمون وأهل الشرك أصحاب إنكار ومباهتة ، إن احتججت عليهم بأن الله تعالى واحد قالوا : صحح وحدانية وإن قلت : إن محمدا رسول الله 9 قالوا : ثبت رسالته ، ثم يباهتون الرجل وهو يبطل عليهم بحجته ، ويغالطونه حتى يترك قوله ، فاحذرهم جعلت فداك.

قال فتبسم 7 : ثم قال : يا نوفلي أفتخاف أن يقطعوني على حجتي؟ قلت : لا والله ، ما خفت عليك قط ، وإني لارجو أن يظفرك الله بهم إنشاء الله تعالى فقال لي : يا نوفلي أتحب أن تعلم متى يندم المأمون؟ قلت : نعم ، قال : إذا سمع

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست