responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 166

فقال : يا أمير المؤمنين ما هذا بصواب ، قتلت بالامس أخاك ، وأزلت الخلافة عنه ، وبنو أبيك معادون لك ، وجميع أهل العراق وأهل بيتك والعرب ، ثم أحدثت هذا الحدث الثاني ، إنك جعلت ولاية العهد لابي الحسن وأخرجتهما من بني أبيك والعامة والعلماء والفقهاء وآل عباس لا يرضون بذلك ، وقلوبهم متنافرة عنك ، و الرأي أن تقيم بخراسان حتى تسكن قلوب الناس على هذا ، ويتناسوا ما كان من أمر محمد أخيك ، وهيهنا يا أمير المؤمنين مشايخ قد خدموا الرشيد ، وعرفوا الامر فاستشرهم في ذلك ، فان أشاروا به فأمضه.

فقال المأمون : مثل من؟ قال : مثل علي بن أبي عمران ، وابن مونس ، والجلودي وهؤلاء هم الذين نقموا بيعة أبي الحسن 7 ولم يرضوا به ، فحبسهم المأمون بهذا السبب فقال المأمون : نعم ، فلما كان من الغد جاء أبوالحسن 7 فدخل على المأمون فقال : يا أمير المؤمنين ما صنعت؟ فحكى له ما قال ذو الرئاستين.

ودعا المأمون بهؤلاء النقر فأخرجهم من الحبس فأول من دخل عليه علي بن أبي عمران فنظر إلى الرضا 7 بجنب المأمون فقال : اعيذك بالله يا أمير المؤمنين أن تخرج هذا الامر الذي جعله الله لكم وخصكم به ، وتجعله في أيدي أعدائكم ومن كان آباؤك يقتلونهم ، ويشردونهم في البلاد ، قال المأمون له : يا ابن الزانية وأنت بعد على هذا؟ قدمه يا حرسي واضرب عنقه ، فضربت عنقه ، وادخل ابن مونس فلما نظر إلى الرضا 7 بجنب المأمون قال : يا أمير المؤمنين هذا الذي بجنبك والله صنم يعبد دون الله قال له المأمون : يا ابن الزانية وأنت بعد على هذا يا حرسي قدمه واضرب عنقه ، فضرب عنقه ، ثم ادخل الجلودي.

وكان الجلودي في خلافة الرشيد لما خرج محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة بعثه الرشيد وأمره إن ظفر به أن يضرب عنقه ، وأن يغير على دور آل أبي طالب وأن يسلب نساءهم ولا يدع على واحدة منهن إلا ثوبا واحدا ، ففعل الجلودي ذلك ، وقد كان مضى أبوالحسن موسى 7 فصار الجلودي إلى باب أبي الحسن الرضا 7 فانهجم على داره مع خيله ، فلما نظر إليه الرضا 7 جعل النساء كلهن



نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 49  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست