نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 48 صفحه : 271
٣٠ ـ كش : حمدويه ، عن الحسن بن موسى ، عن علي بن عمر الزيات ، عن ابن أبي سعيد المكاري قال : دخل على الرضا 7 فقال له : فتحت بابك للناس؟ وقعدت تفتيهم؟ ولم يكن أبوك يفعل هذا ، قال : فقال : ليس علي من هارون بأس فقال له : أطفأ الله نور قلبك وأدخل الفقر بيتك ويلك أما علمت أن الله تعالى أوحى إلى مريم أن في بطنك نبيا فولدت مريم عيسى ، فمريم من عيسى وعيسى من مريم وأنا من أبي وأبي مني قال فقال له : أسألك عن مسألة فقال له : ما إخالك تسمع مني ولست من غنمي ، سل فقال له : رجل حضرته الوفاة فقال : ماملكته قديما فهو حر وما لم يملكه بقديم فليس بحر قال : ويلك أما تقرأ هذه الآية « والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم » [١] فما ملك قبل الستة الاشهر فهو قديم ، وما ملك بعد الستة الاشهر فليس بقديم ، قال : فقال : فخرج من عنده قال فنزل به من الفقر والبلاء ما الله بن عليم [٢].
بيان : ما إخالك أي ما أظنك من قولهم خلته كذا. ولست من غنمي أي ممن يقول بامامتي فان الامام كالراعي لشيعته.
٣١ ـ كش : إبراهيم بن محمد بن العباس ، عن أحمد بن إدريس القمي ، عن محمد بن أحمد ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن داود بن محمد النهدي ، عن بعض أصحابنا قال : دخل ابن المكاري على الرضا 7 فقال له : بلغ الله من قدرك أن تدعي ما ادعى أبوك؟ فقال له : مالك أطفأ الله نورك وأدخل بيتك من الفقر ، أما علمت أن الله جل وعلا أوحى إلى عمران أني أهب لك ذكرا فوهب له مريم ، فوهب لمريم عيسى ، وعيسى من مريم ثم ذكر مثله وذكر فيه أنا وأبي شئ واحد [٣].
بيان : لعلهم لما تمسكوا في نفي إمامته بما رووا عن الصادق 7 إن من ولدي القائم أو أن موسى 7 هو القائم فبين 7 بأن المعنى أنه يكون منه القائم