نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 48 صفحه : 138
وقد حمل إليه الدراعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا.
فاستشاط الرشيد لذلك ، وغضب غضبا ، وقال لاكشفن عن هذه الحال فان كان الامر كما يقول أزهقت نفسه ، وأنفذ في الوقت باحضار علي بن يقطين فلما مثل بين يديه ، قال له : مافعلت بالدراعة التي كسوتك بها؟ قال : هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم ، فيه طيب ، وقد احتفظت بها ، وقلما أصبحت إلا وفتحت السفط ، فنظرت إليها تبركا بها ، وقبلتها ، ورددتها إلى موضعها ، و كلما أمسيت صنعت مثل ذلك.
فقال : أحضرها الساعة! قال : نعم يا أمير المؤمنين ، واستدعى بعض خدمه وقال له : امض إلى البيت الفلاني من الدار ، فخذ مفتاحه من خازنتي ، فافتحه وافتح الصندوق الفلاني ، وجئني بالسفط الذي فيه بختمه ، فلم يلبث الغلام أن جآءه بالسفط مختوما فوضع بين يدى الرشيد ، فأمر بكسر ختمه وفتحه.
فلما فتح نظر إلى الدراعة فيه بحالها ، مطوية مدفونة في الطيب ، فسكن الرشيد من غضبه ثم قال لعلي بن يقطين : ارددها إلى مكانها ، وانصرف راشدا فلن اصدق عليك بعدها ساعيا ، وامر أن يتبع بجائزة سنية ، وتقدم بضرب الساعي ألف سوط ، فضرب نحوا من خمسمائة سوط فمات في ذلك [١].
١٣ ـ شى : عن محمد بن سابق بن طلحة الانصاري قال : كان مما قال هارون لابي الحسن موسى 7 حين ادخل عليه : ماهذه الدار؟ قال : هذه دار الفاسقين قال : وقرأ « سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وإن يروا كل آية لايؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لايتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا » [٢] فقال لها هارون : فدار من هي؟ قال : هي لشيعتنا فترة ، ولغيرهم فتنة قال : فما بال صاحب الدار لايأخذها؟ قال : اخذت منه عامرة ، ولا يأخذها