responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 48  صفحه : 105

ومنعت من العمل ، فخرجت الفعلة خوفا على أنفسهم فأعطي علي بن يقطين لرجلين عطاء كثيرا ليحفرا فنزلا فأبطآ ، ثم خرجا مرعوبين قد ذهبت ألوانهما ، فسألهما عن الخبر فقالا : إنا رأينا آثارا وأثاثا ، ورأينا رجالا ونساء فكلما أومأنا إلى شئ منهم صار هباءا ، فصار المهدي يسأل عن ذلك ولا يعلمون ، فقال موسى بن جعفر 8 : هؤلاء أصحاب الاحقاف ، غضب الله عليهم فساخت بهم ديارهم و أموالهم [١].

دخل موسى بن جعفر 7 بعض قرى الشام متنكرا هاربا فوقع في غار وفيه رابه يعظ في كل سنة يوما فلما رآه الراهب دخله منه هيبة فقال : ياهذا أنت غريب؟ قال : نعم قال : منا؟ أو علينا؟ قال : لست منكم قال : أنت من الامة المرحومة؟ قال : نعم قال : أفمن علمائهم أنت أم من جهالهم؟ قال : لست من جهالهم فقال : كيف طوبى أصلها في دار عيسى وعندكم في دار محمد وأغصانها في كل دار؟.

فقال 7 : الشمس قد وصل ضوؤها إلى كل مكان وكل موضع ، وهي في السماء قال : وفي الجنة لاينفد طعامها وإن أكلوا منه ولا ينقص منه شئ؟ قال : السراج في الدنيا يقتبس منه ولا ينقص منه شئ ، قال : وفي الجنة ظل ممدود؟ فقال : الوقت الذي قبل طلوع الشمس كلها ظل ممدود قوله « ألم تر إلى ربك كيف مد الظل » [٢] قال : مايؤكل ويشرب في الجنة لايكون بولا ولا غائطا؟ قال : الجنين في بطن امه قال : أهل الجنة لهم خدم يأتونهم بما أرادوا بلا أمر؟ فقال : إذا احتاج الانسان إلى شئ عرفت أعضاؤه ذلك ، ويفعلون بمراده من غير أمر قال : مفاتيح الجنة من ذهب؟ أو فضة؟ قال : مفتاح الجنة لسان العبد لا إله إلا الله قال : صدقت ، وأسلم والجماعة معه [٣].


[١]المناقب ج ٣ ص ٤٢٦.
[٢]سورة الفرقان ، الاية : ٤٥.
[٣]المناقب ج ٣ ص ٤٢٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 48  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست