responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 87

إذا كان هذا نهج من كان قبلنا

فإنا على آثارهم نتلاحق

فكن عالما أن سوف تدرك من مضى

ولو عصمتك الراسيات الشواهق

فما هذه دار المقامة فاعلمن

ولو عمر الانسان ما ذر شارق [١]

توضيح : الآلاف جمع الالف بالكسر بمعنى الاليف ، وفجعه كمنعه أو جمعه ، وأقوت الدار ، أي خلت ، والبين الفراق والوصل ضد ، والمراد هنا الثاني ويمكن أن يقرأ بتشديد اليآء بأن يكون صفة ، وغيرى فعلى من الغيرة ، والمنون الدهر والموت ، وذرت الشمس بالتشديد طلعت ، والشارق الشمس حين تشرق.


ثوى مفردا في لحده وتوزعت

مواريثه والاصاهر

وأحنوا على أمواله يقسمونها

فلا حامد منهم عليها وشاكر

فيا عامر الدنيا ويا ساعيا لها

ويا آمنا من أن تدور الدوائر

كيف امنت هذه الحالة ، وأنت صائر اليها لامحالة ، أم كيف ضيعت حياتك؟ وهى مطيتك إلى مماتك ، أم كيف تشبع من طعامك؟ وأنت منتظر حمامك ، أم كيف تهنأ بالشهوات؟ وهى مطية الافات :

ولم تتزود للرحيل وقد دنا

وأنت على حال وشيك مسافر

فيالهف نفسى كم اسوف توبتى

وعمرى فان والردى لى ناظر

وكل الذى أسلفت في الصحف مثبت

يجازى عليه عادل الحكم قاهر

فكم ترقع آخرتك بدنياك؟ وتركب غيك وهواك؟ أراك ضعيف اليقين ، يا مؤثر الدنيا على الدين ، أبهذا أمرك الرحمن؟ أم على هذا نزل القرآن؟ أما تذكر ما أمامك من شدة الحساب ، وشر المآب؟ أما تذكر حال من جمع وثمر ، ورفع البناء وزخرف وعمر؟ أما صار جمعهم بورا ، ومساكنهم قبورا؟

تخرب ما يبقى وتعمر فانيا

فلا ذاك موفور ولا ذاك عامر

وهل لك ان وافاك حتفك بغتة

ولم تكتسب خيرا لدى الله عاذر

أترضى بأن تفنى الحياة وتنقضى

ودينك منقوص ومالك وافر
[١]مناقب ابن شهر آشوب ج ٣ ص ٢٩٢.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست