responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 81

قال : فاقتفيته فاذا هو زين العابدين 7.

طاووس الفقيه : رأيته يطوف من العشاء إلى سحر ويتعبد ، فلما لم ير أحدا رمق السمآء بطرفه ، وقال : إلهي غارت نجوم سماواتك ، وهجعت عيون أنامك ، وأبوابك مفتحات للسائلين ، جئتك لتغفرلي وترحمني وتريني وجه جدي محمد 9 في عرصات القيامة ، ثم بكى وقال : وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك ، وما عصيتك إذ عصيتك وأنا بك شاك ، ولا بنكالك جاهل ، ولا لعقوبتك متعرض ، ولكن سولت لي نفسي وأعانني على ذلك سترك المرخى به علي ، فالآن من عذابك من يتسنقذني؟ وبحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني؟ فواسا أتاه غدا من الوقوف بين يديك ، إذا قيل للمخفين جوزوا ، وللمثقلين حطوا ، أمع المخفين أجوز؟ أم مع المثقلين أحط؟ ويلي كلما طال عمري كثرت خطاياي ولم أتب ، أما آن لي أن أستحي من ربي؟! ثم بكى وأنشأ يقول :

أتحرقني بالنار يا غاية المنى

فأين رجائي ثم أين محبتي

أتيت بأعمال قباح زرية

وما في الورى خلق جنى كجنايتي


عليه عند البيت الحرام. ولما تضرع منازل إلى أبيه بالعفو عنه وأقنعه باتيان البيت الحرام ليستغفر له ونفرت به الناقة في الطريق وهلك ، جاء منازل إلى البيت مستغيثا ومستجيرا فكان من قوله في جوف الليل :

يا من يجيب دعا المضطر في الحرم

يا كاشف الضر والبلوى مع السقم

قد نام وفدك حول البيت وانتهبوا

يدعو وعينك يا قيوم لم تنم

هب لى بجودك فضل العفو عن جرمى

يا من أشار اليه الخلق في الحرم

ان كان عفوك لا يلقاه ذو سرف

فمن يجود على العاصين بالنعم

فسمعه الامام أميرالمؤمنين 7 وأغاثه وعلمه الدعاء المعروف بدعاء « المشلول ».

وقد ذكر الحديث كله والشعر والدعاء العلامة المجلسى ره في المجلد التاسع من البحار ص ٥٦٢ طبح الكمبانى نقلا عن مهج الدعوات ويوجد فيه في ص ١٥١ طبع ايران سنة ١٣٢٣.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست