نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 46 صفحه : 79
محرابه قد أنضته [١] العبادة ، فنهض علي فسأله عن حاله سؤالا حفيا ، ثم أجلسه بجنبه ، ثم أقبل جابر يقول : يا ابن رسول الله أما علمت أن الله إنما خلق الجنة لكم ولمن أحبكم ، وخلق النار لمن أبغضكم وعاداكم ، فما هذا الجهد الذي كلفته نفسك؟! فقال له علي بن الحسين : يا صاحب رسول الله أما علمت أن جدي رسول الله 9 قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، فلم يدع الاجتهاد له ، وتعبد بأبي هو وامي حتى انتفخ الساق وورم القدم ، وقيل له : أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ، فلما نظر إليه جابر وليس يغني فيه قول ، قال : يا ابن رسول الله البقيا على نفسك فانك من اسرة بهم يستدفع البلاء ، وبهم تستكشف اللاواء ، وبهم تستمسك السماء فقال : يا جابر لا أزال على منهاج أبوي مؤتسيا بهما حتى ألقاهما ، فأقبل جابر على من حضر فقال لهم : ما رؤي من أولاد الانبياء مثل علي بن الحسين ، إلا يوسف بن يعقوب والله لذرية علي بن الحسين أفضل من ذرية يوسف [٢].
مصباح المتجهد : كان له خريطة فيها تربة الحسين 7 ، وكان لايسجد إلا على التراب [٣].
تهذيب الاحكام : الصادق 7 ، كان علي بن الحسين إذا قام إلى الصلاة تغير لونه؟ فاذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفع عرقا [٤].
الباقر 7 كان علي بن الحسين يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة
[١]الانضاء : الابلاء ورجل انضته العبادة أبلته وأهزلته.
[٢]مناقب ابن شهر آشوب ج ٣ ص ٢٨٩.
[٣]مصباح المتهجد ص ٥١١ والموجود فيه غير ما في الاصل والذي فيه « وروى معاوية ابن عمار قال كان لابى عبدالله 7 خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبى عبدالله 7 فكان اذا حضرت الصلاة صبه على سجادته ، وسجد عليه » وأين هذا مما نقله المجلسى ره بتوسط المناقب عن مصباح المتهجد؟ ثم ان بين المناقب وبين مصباح المتهجد تفاوت فلاحظ.
[٤]تهذيب الاحكام ج ٢ ص ٢٨٦ وأخرجه الكلينى في الكافى ج ٣ ص ٣٠٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 46 صفحه : 79