responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 62

منها بقلبه ، فقال الرجل : هلكنا ، فقال : كلا إن الله عزوجل متمم ذلك بالنوافل ، وكان 7 ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره ، وفيه الصرر من الدنانير والدراهم وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ، ثم يناول من يخرج إليه وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيرا لئلا يعرفه فلما توفي 7 فقدوا ذلك ، فعلموا أنه كان علي بن الحسين 7 ، ولما وضع 7 على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الابل. مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين ، ولقد خرج ذات يوم وعليه مطرف خز فتعرض له سائل فتعلق بالمطرف فمضى وتركه ، وكان يشتري الخز في الشتاء وإذا جاء الصيف باعه فتدق بثمنه ، ولقد نظر 7 يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس فقال : ويحكم أغيرالله تسألون في مثل هذا اليوم إنه ليرجى في هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن يكون سعيدا ولقد كان 7 يأبى أن يواكل امه ، فقيل له يا ابن رسول الله أنت أبر الناس وأوصلهم للرحم فكيف لاتواكل امك؟ فقال : إني أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه ، ولقد قال له رجل : يا ابن رسول الله إني لاحبك في الله حبا شديدا ، فقال : اللهم إني أعوذبك أن احب فيك وأنت لي مبغض ، ولقد حج على ناقة له عشرين حجة فماقرعها بسوط ، فلما نفقت [١] أمر بدفنها لئلا يأكلها السباع ، ولقد سئلت عنه مولاة له فقالت : اطنب وأختصر؟ فقيل لها : بل اختصري ، فقالت : ما أتيته بطعام نهارا قط ، وما فرشت له فراشا بليل قط ، ولقد انتهى ذات يوم إلى قوم يغتابونه فوقف عليهم ، فقال لهم : إن كنتم صادقين فغفر الله لي ، وإن كنتم كاذبين فغفرالله لكم ، وكان 7 إذا جاءه طالب علم فقال : مرحبا بوصية رسول الله 9 ، ثم يقول : إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجليه على رطب ولا يابس من الارض إلا سبحت له إلى الارضين السابعة ، ولقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة ، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والاضراء والزمنى والمساكين الذين لاحيلة لهم ، وكان يناولهم بيده ، ومن كان


[١]نفقت الدابة ماتت « القاموس ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست