responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 264

الحسين بن محمد ، باسناده عن أبي بكر الحضرمي قال : لما حمل أبوجعفر إلى الشام إلى هشام بن عبدالملك ، وصار ببابه ، قال هشام لاصحابه : إذا سكت من توبيخ محمد بن علي فلتوبخوه ، ثم أمر أن يؤذن له ، فلما دخل عليه أبوجعفر قال بيده السلام عليكم فعمهم بالسلام جميعا ثم جلس فازداد هشام عليه حنقا بتركه السلام بالخلافة ، وجلوسه بغير إذن فقال : يامحمد بن علي لايزال الرجل منكم قد شق عصا المسلمين ، ودعا إلى نفسه ، وزعم أنه الامام سفها وقلة علم ، وجعل يوبخه ، فلما سكت أقبل القوم عليه رجل بعد رجل يوبخه ، فلما سكت القوم نهض قائما ثم قال : أيها الناس أين تذهبون؟ وأين يراد بكم؟ بنا هدى الله أولكم ، وبنا يختم آخركم ، فان يكن لكم ملك معجل ، فان لنا ملكا مؤجلا ، وليس بعد ملكنا ملك ، لانا أهل العاقبة يقول الله عزوجل « و العاقبة للمتقين » فأمر به إلى الحبس ، فلما صار في الحبس تكلم فلم يبق في الحبس رجل إلا ترشفه وحن عليه ، فجاء صاحب الحبس إلى هشام ، وأخبره بخبره فأمر به فحمل على البريد هو وأصحابه ليردوا إلى المدينة ، وأمر أن لاتخرج لهم الاسواق ، وحال بينهم وبين الطعام والشراب ، فساروا ثلاثا لايجدون طعاما ولا شرابا ، حتى انتهوا إلى مدين فاغلق باب المدينة دونهم ، فشكا أصحابه العطش والجوع قال : فصعد جبلا وأشرفغ عليهم فقال بأعلا صوته : يا أهل المدينة الظالم أهلها! أنا بقية الله يقول الله « بقية الله خيرلكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ » قال : وكان فيهم شيخ كبير فأتاهم فقال : يا قوم هذه والله دعوة شعيب 7 والله لئن لم تخرجوا إلى هذا الرجل بالاسواق لتؤخذن من فوقكم ومن تحت أرجلكم فصدقوني هذه المرة وأطيعوني وكذبوني فيما تستأنفون فاني ناصح لكم قال : فبادروا وأخرجوا إلى أبي جعفر وأصحابه الاسواق [١].

٦٤ ـ كا : الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن ابن أسباط ، عن صالح بن حمزة


[١]نفس المصدرج ٣ ص ٣٢٢.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست