responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 22

ثم قال علي بن الحسين 7 : جهلوا والله أمرالله وأمر أوليائه معه ، إن المراتب الرفيعة لاتنال إلا بالتسليم لله جل ثناؤه ، وترك الاقتراح عليه والرضا بما يدبرهم به ، إن أولياء الله صيروا على المحن والمكاره صبرا لم يساوهم فيه غيرهم فجازاهم الله عزوجل بأن أوجب لهم نحج جميع طلباتهم ، لكنهم مع ذلك لايريدون منه إلا ما يريده لهم [١].

توضيح : يقال للشئ : أروح وأراح إذا تغيرت ريحه ، ومرن على الشئ : تعوده ، والشقاء : المشقه والشدة.

أقول : قال الشيخ جعفر بن نماء في كتاب أحوال المختار : عن أبي بجير عالم الاهواز ، وكان يقول بإمامة ابن الحنفية ، قال : حججت فلقيت إمامي وكنت يوماعنده فمر به غلام شاب فسلم عليه ، فقام فتلقاه وقبل ما بين عينيه وخاطبه بالسيادة ، ومضى الغلام ، وعاد محمد إلى مكانه ، فقلت له : عندالله أحتسب عناي فقال : وكيف ذاك؟ قلت : لانانعتقد أنك الامام المفترض الطاعة تقوم تتلقى هذا الغلام وتقول له : يا سيدي؟ فقال : نعم ، هو والله إمامي ، فقلت : ومن هذا؟ قال : علي ابن أخي الحسين 7 اعلم إني نازعته الامامة ونازعني ، فقال لي : أترضى بالحجر الاسود حكما بيني وبينك؟ فقلت : وكيف نحتكم إلى حجر جماد فقال : إن إماما لايكلمه الجماد فليس بإمام ، فاستحييت من ذلك ، وقلت : بيني وبينك الحجر الاسود ، فقصدنا الحجرو صلى وصليت ، وتقدم إليه وقال : أسألك بالذي أودعك مواثيق العباد لتشهد لهم بالموافاة إلا أخبرتنا من الامام منا؟ فنطق والله الحجر وقال : يا محمد سلم الامر إلى ابن أخيك ، فهو أحق به منك وهو إمامك وتحلحل [٢] حتى ظننته يسقط فأذعنت بإمامته ، ودنت له بفرض طاعته؟ قال أبوبجير : فانصرفت من عنده وقد دنت بإمامته علي بن الحسين 8 ، وتركت


[١]أمالى الصدوق ص ٤٥٣ واخرجه الفتال في روضته ص ١٦٨.
[٢]تحلحل عن مكانه زال.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست