responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 176

سمعت الرضا 7 يحدث عن أبيه أن إسماعيل قال للصادق 7 : يا أبتاه ما تقول في المذنب منا ومن غيرنا؟ فقال 7 : [١] « ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجزبه » [٢].

تفسير : قال البيضاوي : [٣] أي ليس ما وعدالله من الثواب ينال بأمانيكم أيها المسلمون ولابأماني أهل الكتاب ، وإنما ينال بالايمان والعمل الصالح ، وقيل : ليس الايمان بالتمني ، ولكن ما وقر في القلب ، وصدقه العمل. روي أن المسلمين وأهل الكتاب افتخروا فقال أهل الكتاب : نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم ، ونحن أولى بالله منكم ، فقال المسلمون : نحن أولى منكم نبينا خاتم النبيين وكتابنا يقضي على الكتب المتقدمة فنزلت ، وقيل : الخطاب مع المشركين ويدل عليه تقدم ذكره ، أى ليس الامر بأماني المشركين ، وهو قولهم لاجنة ولانار ، وقولهم إن كان الامر كما يزعم هؤلاء لنكونن خيرا منهم وأحسن حالا « ولا أماني أهل الكتاب » وهو قولهم « لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى » وقولهم « لن تمسنا النار إلا أياما معدودة » ثم قرر ذلك بقوله : « من يعمل سوءا يجزبه » عاجلا وآجلا.

٣٠ ـ ن : الدقاق ، عن الاسدى ، عن صالح بن أبي حماد ، عن الحسن ابن الجهم ، قال : كنت عند الرضا 7 وعنده زيد بن موسى أخوه وهو يقول : يا زيد اتق الله فانا بلغنا ما بلغنا بالتقوى ، فمن لم يتق ولم يراقبه فليس منا ولسنا منه ، يا زيد إياك أن تعين على من به تصول من شيعتنا ، فيذهب نورك ، يا زيد إن شيعتنا إنما أبغضهم الناس وعادوهم ، واستحلوا دماءهم وأموالهم ، لمحبتهم لنا واعتقادهم لولايتنا ، فان [ أنت ] أسأت إليهم ظلمت نفسك ، وأبطلت حقك ، قال الحسن ابن الجهم : ثم التفت 7 إلي فقال لي : يا ابن الجهم من خالف دين الله فابرأ


[١]سورة النساء ، الاية : ١٢٣.
[٢]عيون أخبار الرضا 7 ج ٢ ص ٢٣٤.
[٣]تفسير البيضاوى ص ٢٠٧ طبع ايران سنة ١٢٨٢ ه.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست