responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 142

على المؤمن حرام قال : ثم بعث إلى أبي كرباسة فشقها بأربعة ثم أعطى كل واحد منا واحدا فدخلنا فيها ، فلما كنا في البيت الحار صمد لجدي ، فقال : يا كهل ما يمنعك من الخضاب؟ فقال له جدي : أدركت من هو خير مني ومنك لا يختضب قال : فغضب لذلك حتى عرفنا غضبه في الحمام ، قال : ومن ذاك الذي هو خير مني؟! فقال : أدركت علي بن أبي طالب 7 وهو لايختضب قال : فنكس رأسه وتصاب عرقا فقال : صدقت وبررت ثم قال : يا كهل إن تختضب فان رسول الله 9 قد خضب وهو خير من علي ، وإن تترك فلك بعلي سنة ، قال : فلما خرجنا من الحمام سألنا عن الرجل فإذا هو علي بن الحسين ، ومعه ابنه محمد بن علي صلوات الله عليهم [١].

٢٥ ـ كا : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عن عمرو بن شمر عن جابر قال : قال علي بن الحسين 7 : ما ندري كيف نصنع بالناس؟ إن حدثناهم بما سمعنا من رسول الله 9 ضحكوا : وإن سكتنا لم يسعنا قال : فقال ضمرة ابن معبد : حدثنا! فقال : هل تدرون ما يقول عدو الله إذا حمل على سريره؟ قال : فقلنا : لا ، فقال : إنه يقول لحملته : ألا تسمعون أني أشكو إليكم عدو الله خدعني وأوردني ثم لم يصدرني ، وأشكو إليكم إخوانا واخيتهم فخذلوني ، وأشكو إليكم أولادا حاميت عنهم فخذلوني ، وأشكو إليكم دارا أنفقت فيها حريبتي [٢] فصار سكانها غيري ، فارفقوا بي ولا تستعجلوا! قال : فقال ضمرة : يا ابا الحسن إن كان هذا يتكلم بهذا الكلام يوشك أن يثب على أعناق الذين يحملونه ، قال : فقال علي ابن الحسين 7 : اللهم إن كان ضمرة هزأ من حديث رسولك فخذه أخذ أسف قال : فمكث أربعين يوما ثم مات فحضره مولى له قال : فلما دفن أتي علي بن الحسين 8 فجلس إليه ، فقال له : من أين جئت يا فلان؟ قال : من جنازة ضمرة فوضعت وجهي عليه حين سوي عليه فسمعت صوته والله أعرفه كما كنت أعرفه وهو


[٤]الكافى ج ٦ ص ٤٩٧.
[٥]الحريبة : مال الرجل الذى يعيش به ، ويقوم به أمره الصحاح النهاية.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست