responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 139

فكلم علي بن الحسين وقال : إن لي رحما وحرمي تكون مع حرمك فقال : افعل فبعث بامرأته وهي عائشة ابنة عثمان بن عفان وحرمه إلى علي بن الحسين ، فخرج علي بحرمه وحرم مروان إلى ينبع ، وقيل : بل أرسل حرم مروان وأرسل معهم ابنه عبدالله إلى الطائف.

ولما ظفر مسلم بن عقبة على المدينة واستباحهم دعا الناس إلى البيعة ليزيد على أنهم خول له [١] يحكم في دمائهم وأموالهم وأهليهم ما شاء ، فمن امتنع من ذلك قتله ، فقتل لذلك جماعة ، ثم أتى مروان بعلي بن الحسين فجاء يمشي بين مروان وابنه عبدالملك حتى جلس بينهما عنده ، فدعا مروان بشراب ليتحرم بذلك فشرب منه يسيرا ثم ناوله علي بن الحسين فلما وقع في يده قال مسلم : لاتشرب من شرابنا ، فارعد كفه ولم يأمنه على نفسه وأمسك القدح ، فقال : جئت تمشي بين هؤلاء لتأمن عندي؟ والله لو كان إليهما لقتلتك ، ولكن أميرالمؤمنين أوصاني بك وأخبرني أنك كاتبته ، فإن شئت فاشرب ، فشرب ثم أجلسه معه على السرير ، ثم قال : لعل أهلك فزعوا؟ قال : إي والله ، فأمر بدابته فاسرجت له ، ثم حمله عليها فرده ، ولم يلزمه البيعة ليزيد على ما شرط على أهل المدينة [٢].

٣٠ ـ ين : النضر ، عن حسن بن موسى ، عن زرارة ، عن أحدهما 7 قال : إن علي بن الحسين 7 تزوج ام ولد عمه الحسن 7 ، وزوج امه مولاه فلما بلغ ذلك عبدالملك بن مروان كتب إليه : يا علي بن الحسين كأنك لاتعرف موضعك من قومك ، وقدرك عند الناس ، تزوجت مولاة وزوجت مولاك بامك


[١]الخول : حشم الرجل وأتباعه ، واحدهم خائل ، وقد يكون واحدا ، ويقع على العبد والامة ، وهو مأخوذ من التخويل : التمليك ، وقيل من الرعاية « ومنه حديث أبى هريرة » اذا بلغ بنو أبى العاص ثلاثين كان عبادالله خولا ، أى خدما وعبيدا ، أى أنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم « النهاية ج ٢ ص ٦ ».
[٢]الكامل لابن الاثير ج ٤ ص ٥١.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست