responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 125

فلم يقدر على الاستلام من الزحام ، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به أهل الشام فبينما هو كذلك إذ أقبل علي بن الحسين 7 وعليه إزار ورداء ، من أحسن الناس وجها وأطيبهم رائحة ، بين عينيه سجادة كأنها ركبة عنز ، فجعل يطوف فاذا بلغ إلى موضع الحجر تنحى الناس حتى يستلمه هيبة له ، فقال شامي : من هذايا أمير المؤمنين؟ فقال : لا أعرفه ، لئلا يرغب فيه أهل الشام فقال الفرزدق وكان حاضرا : لكني أنا أعرفه ، فقال الشامي : من هو يا أبا فراس؟ فأنشأ قصيدة ذكر بعضها في الاغاني ، والحلية ، والحماسة ، والقصيدة بتمامها هذه :

يا سائلي أين حل الجود والكرم؟

عندي بيان إذا طلابه قدموا

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

والبيت يعرفه والحل والحرم

هذا ابن خير عباد الله كلهم

هذا التقي النقي الطاهر العلم

هذا الذي أحمد المختار والده

صلى عليه إلهي ماجرى القلم

لو يعلم الركن من قدجاء يلثمه

لخر يلثم منه ما وطى القدم

هذا علي رسول الله والده

أمست بنور هداه تهتدي الامم

هذا الذي عمه الطيار جعفر

والمقتول حمزة ليث حبه قسم

هذا ابن سيدة النسوان فاطمة

وابن الوصي الذي في سيفه نقم

إذا رأته قريش قال قائلها

إلى مكارم هذا ينتهي الكرم

يكاد يمسكة عرفان راحته

ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم

وليس قولك : من هذا؟ بضائره

العرب تعرف من أنكرت والعجم

ينمى إلى ذروة العز التي قصرت

عن نيلها عرب الاسلا م والعجم


ج ٢ ص ٥١٣ ، والقيروانى في زهر الاداب ج ١ ص ٦٥ ، وابن نباتة المصرى في شرح رسالة ابن زيدون بهامش الغيث المسجم للصفدى ج ٢ ص ١٦٣ ، وابن كثير الشامى في البداية والنهاية ج ٩ ص ١٠٨ ، وقال : وقد روى من طرق ذكرها الصولى والجريرى وغير واحد الخ ، وابن حجر في الصواعق المحرقة ص ١٩٨ طبع مصر سنة ١٣٧٥ ، والشبلنجى في نور الابصار ص ١٢٩ والصاوى في ديوان الفرزدق ج ٢ ص ٨٤٨ وغيرهم وغيرهم.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست