responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 104

ثم أظهر الكتاب ثم قال : يا فلان فعلت كذا وكذا ، ولم اؤدبك أتذكر ذلك؟ فيقول : بلى يا ابن رسول الله ، حتى يأتي على آخرهم ، ويقررهم جميعا ، ثم يقوم وسطهم ويقول لهم : ارفعوا أصواتكم ، وقولوا : يا علي بن الحسين إن ربك قد أحصى عليك كلما عملت كما أحصيت علينا كلما عملنا ، ولديه كتاب ينطق عليك بالحق ، لايغادر صغيرة ولا كبيرة مما أتيت إلا أحصاها ، وتجد كلما عملت لديه حاضرا كما وجدنا كلما عملنا لديك حاضرا ، فاعف واصفح كما ترجو من المليك العفو ، وكما تحب أن يعفو المليك عنك فاعف عنا تجده عفوا ، وبك رحيما ، ولك غفورا ولايظلم ربك أحدا ، كما لديك كتاب ينطق بالحق علينا لايغادر صغيرة ولاكبيرة مما أتيناها إلا أحصاها ، فاذكر يا علي بن الحسين ذل مقامك بين يدي ربك الحكم العدل ، الذي لا يظلم مثقال حبة من خردل ، ويأتي بها يوم القيامة وكفى بالله حسيبا وشهيدا ، فاعف واصفح يعف عنك المليك ويصفح ، فانه يقول : « وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفرالله لكم » وهو ينادي بذلك على نفسك ويلقنهم ، وهم ينادون معه وهو واقف بينهم يبكي وينوح ويقول : رب إنك أمرتنا أن نعفو عمن ظلمنا ، وقد عفونا عمن ظلمنا كما أمرت فاعف عنا ، فانك أولى بذلك منا ومن المأمورين وأمرتنا أن لا نرد سائلا عن أبوابنا ، وقد أتيناك سؤالا ومساكين وقد أنخنا بفنائك وببابك نطلب نائلك ومعروفك وعطاءك ، فامنن بذلك علينا ولا تخيبنا فانك أولى بذلك منا ومن المأمورين ، إلهي كرمت فأكرمني إذ كنت من سؤالك وجدت بالمعروف فأخلطني بأهل نوالك يا كريم ، ثم يقبل عليهم فيقول : قد عفوت عنكم فهل عفوتم عني ومما كان مني إليكم من سوء ملكة؟ فاني مليك سوء لئيم ظالم مملوك لمليك كريم جواد عادل محسن متفضل؟ فيقولون : قد عفونا عنك يا سيدنا ، وما أسأت ، فيقول لهم قولوا : اللهم اعف عن علي بن الحسين كما عفا عنا ، فاعتقه من النار كما أعتق رقابنا من الرق ، فيقولون ذلك ، فيقول : اللهم آمين رب العالمين اذهبوا فقد عفوت عنكم وأعتقت رقابكم رجاء للعفو عني وعتق رقبتي فيعتقهم ، فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم وتغنيهم عما

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 46  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست