responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 373

يشغل أهل الكوفة بالتسويف والملاطفة حتى يرجع إبراهيم بعسكره فيكف عاديتهم ويقمع شرتهم ويحصد شوكتهم وكان مع المختار أربعة آلاف فبغى عليه أهل الكوفة وبدءوه بالحرب فحاربه يومهم أجمع وباتوا على ذلك فوافاهم إبراهيم في اليوم الثاني بخيله ورجله ومعه أهل النجدة والقوة فلما علموا قدومه افترقوا فرقتين ربيعة ومضر علا حدة واليمن علا حدة فخير المختار إبراهيم إلى أي الفرقتين تسير فقال إلى أيهما أحببت وكان المختار ذا عقل وافر ورأي حاضر فأمره بالسير إلى مضر بالكناسة وسار هو إلى اليمن إلى الجبانة السبيع فبدأ بالقتال رفاعة بن شداد فقاتل قتال الشديد البأس القوي المراس حتى قتل. وقاتل حميد بن مسلم وهو يقول :

لأضربن عن أبي حكيم

مفارق الأعبد والحميم.

ثم انكسروا كسرة هائلة وجاء البشير إلى المختار أنهم ولوا مدبرين فمنهم من اختفى في بيته ومنهم من لحق بمصعب بن الزبير ومنهم من خرج إلى البادية ثم وضعت الحرب أوزارها وحلت أزرارها ومحص القتل شرارها فأحصوا القتلى منهم فكانوا ستمائة وأربعين رجلا ثم استخرج من دور الوادعيين خمسمائة أسير كما ذكر الطبري وغيره فجاءوا بهم إلى المختار فعرضوهم عليه فقال كل من حضر منهم قتل الحسين فأعلموني به فلا يؤتى بمن حضر قتله إلا قيل هذا فيضرب عنقه حتى قتل منهم مائتين وثمانية وأربعين رجلا وقتل أصحاب المختار جمعا كثيرا بغير علمه وأطلق الباقين ثم علم المختار أن شمر بن ذي الجوشن خرج هاربا ومعه نفر ممن شرك في قتل الحسين عليه السلام فأمر عبدا له أسود يقال له رزين وقيل زربي ومعه عشرة وكان شجاعا يتبعه فيأتيه برأسه قال مسلم بن عبد الله الضبابي كنت مع شمر حين هزمنا المختار فدنا منا العبد قال شمر اركضوا وتباعدوا لعل العبد يطمع في فأمعنا في التباعد عنه حتى لحقه العبد فحمل عليه فقتله ومشى فنزل في جانب قرية اسمها الكلتانية على شاطئ نهر إلى جانب تل ثم أخذ من القرية علجا فضربه ودفع إليه كتابا وقال عجل به إلى مصعب بن

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست